وصدرت الجمعة مذكرة توقيف بحقّ المرشد الروحي الذائع الصيت، جواو دي ديوس، البالغ من العمر 76 عاما، الذي كان يقوم بجلسات "علاج روحي" في معبد إناسيو دي لويولا في أباديانيا، وهي بلدة صغيرة فيها 17 ألف نسمة، على بعد حوالى مئة كيلومتر عن العاصمة البرازيلية.
ونقلت عدّة محطات تلفزيونية بالبثّ المباشر لحظة وصوله إلى مركز الشرطة في غويانيا عاصمة ولاية غوياس (الوسط الغربي) على متن سيارة شرطة سوداء مصفّحة.
وقبل دقائق، صوّرت صحافية برازيلية خروج المرشد من سيارة في نفق حيث سلّم نفسه لعناصر الشرطة الذين كانوا بانتظاره في سيارات أخرى.
وقال جواو دي ديوس (يوحنا الله) الذي بدت ملامح التعب عليه في الشريط الذي صوّرته الصحافية: "عندما علمت بالاتهامات، سلّمت أمري للعناية الإلهية والآن أسلّم نفسي لعدالة الأرض".
وتتهم مئات النساء من ولايات برازيلية متعددة "المرشد الروحي" بانتهاكات جنسية ارتكبها أثناء قيامه "بعلاج روحاني" لشفاء مرضى يعانون من السرطان أو الاكتئاب مثلا، من خلال "عمليات لا تتطلب جراحة".
وقد ذاع صيت هذا المرشد الغريب حتى خارج حدود البرازيل. وزارته في العام 2012 نجمة التلفزيون الأمريكي، أوبرا وينفري، كما لجأ آخر ثلاثة رؤساء برازيليين إلى خدماته.
ونقل تقرير عرض قبل 10 أيام تقريبا على قناة "تي في غلوبو"، وهي أكبر محطة تلفزيونية في البلد، شهادات نساء قلن خصوصا إنهن اضطررن إلى القيام بمداعبات جنسية معه خلال جلسات "شفاء روحاني".
وخلال آخر ظهور علني له الأربعاء الماضي، جاهر المرشد ببراءته وسط جمع غفير من أتباعه.
المصدر:أ ف ب