وتعرضت المذيعة أزاديه نامداري لحملة انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تصرفها هذا الذي اعتبروه نوعا من "النفاق"، حيث أنها لطالما دعت علنا إلى ضرورة التزام الإيرانيات بقواعد اللباس المحتشم، وكانت تنشر باستمرار صورا لنفسها وهي ترتدي الشادور (ثوب أسود طويل يغطي الجسم من الرأس إلى القدمين).
وذاع صيت نامداري في السنوات الأخيرة، من خلال نشرها ثقافة الإسلام المحافظ، ساعية لإظهار نموذج وشخصية الفتاة المسلمة الإيرانية، وكيف يتوجب أن تكون في المجتمع الإيراني المحافظ.
لكن ما قام به قراصنة إليكترونيون إيرانيون من خلال خرق بيانات هاتفها الشخصي، ونشر صور سرية كانت موجودة فيه، ساهم في هز الرأي العام الإيراني وذهوله وتساؤله حول مدى صحة الصور وحقيقة ما ظهرت فيها المذيعة المحافظة وهي لا ترتدي الحجاب، وتقوم بشرب الكحول برفقة عائلتها.
من جهتها، ردت نامداري على التسريبات بمقطع فيديو قالت فيه إنها كانت جالسة مع أفراد العائلة وأصدقاء مقربين عندما التقطت الصور، ولم تشعر أنها مجبرة على ارتداء الحجاب أمامهم.
كما ادعت أن غطاء رأسها وقع فجأة قبل التقاط الفيديو مباشرة، دون أن تقدم أي تفسير لشرب الجعة.
وأثارت الصور سخط الكثير من رواد التواصل الاجتماعي الإيرانيين الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبر البعض أن ما قامت به مقدمة البرامج الإيرانية يبين الحقيقة التي يعيشها المجتمع الإيراني كله وليس المذيعة نامداري فقط، حيث أن المجتمع المنغلق على نفسه يمارس في السر أعمالا لا تتشابه مع تقاليده وما يقوم فيه في العلن.
المصدر: Newsweek.com
رُبى آغا