وفي مشهد المسلسل الرمضاني الذي يحقق نجاحا قويا، تظهر اللاجئة السورية في لبنان "مريم"، لدى مصور لاستخراج جواز سفر لبناني مزور، حيث يطلب منها المصور أن تخلع "غطا الرأس" بحجة أن صورتها بالحجاب تفضح جنسيتها السورية، وغير مقنعة كلبنانية.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا المشهد يعد إهانة بحق "الحجاب" وعدم إبداء ردة فعل كافية عن فكرة التخلي عنه، في حين أعرب العديد عن استيائهم من المشهد، موضحين أنه يسيئ للشعب اللبناني الذي يضم أكثر من مليوني مسلم.
وقالت فتاة على حسابها في "فيسبوك" معلقة على المشهد: "بالحلقة العاشرة من مسلسل النار بالنار، يطلب من مريم اللاجئة السورية إنها "تشيل غطا الراس لتبين لبنانية". اللي طلب منها هو مزور جوازات سفر، عم يعمل لها باسبور لبناني، وعشان تكون لبنانية لازم تشيل "غطا الراس"! بمشهد لاحق، عمران (عابد فهد)، عم يجرب يقنعها انها عملت الصح لأن "هيك أأمن".
وأضافت: "طيب.. أولا، اسمه حجاب مش غطا راس..تانيا، مين حط هالمعادلة؟ مين سمح لنفسه يعمم انه بلبنان مافي محجبات؟ واذا في، بيكونوا بخطر؟! ثالثا، ليه التلميح انه شلح الحجاب هو أمان ونجاة وتماهي مع المجتمع اللبناني؟ رابعا، شو الرسالة من هالمعلومة المهينة؟ شو الهدف من تصدير صورة "الخطر المحدق الذي يلف المحجبات في لبنان" الملفقة للعالم؟ وخامسا والأهم، لأيمتى بده يستمر تشنيع صورة المحجبة بالدراما العربية؟ دايما بدها تكون جاهلة، خانعة، مستسلمة، وسخة، مش مرتبة، تاجرة مخدرات، الخ".
وأردفت: "وبعدين معكن؟؟؟ لأيمتى بده يضل الوعي الجمعي عم يتشكل على ايد ناس أو مفسدة أو جاهلة؟! خالووو، صورتي عالهوية بحجاب، وحجاب جميل جدا. وأنا لبنانية أبا عن جد، وعايشة ببلدي معززة مكرمة بكل أمان، وبكل فخر، وبكل حرية..كان ممكن ينشغل المشهد بغير طريقة..ممكن يشلحها حجابها للتمويه، للهروب، للشغل بأمور بتطلب هالقصة، بس مش بالطريقة اللي صارت، ويا ريت يتوضح اللي صار من قبل القيمين لأن على رأي اللبنانيين".
في حين علق أحدهم على المنشور قائلا: "بس بكل تجرد و بعيدا عن كل الكلام و الضجة يلي صارت..كلنا منعرف إنو حجاب اللبنانيات غير السوريات و منقدر نميز جنسية المرأة المحجبة من حجابها..ما بدا هلقد".
المصدر: RT