وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي لمجلس الوزراء الروسي: "تفرض تدابير اقتصادية خاصة بحق أشخاص وشركات أوكرانية، تقضي بتجميد الأرصدة المالية والأوراق المالية غير الموثقة والممتلكات على الأراضي الروسية ومنع تحويل الأموال إلى خارج روسيا. وستشمل العقوبات 322 شخصا و68 شركة" أوكرانية.
وتشمل العقوبات الروسية على أوكرانيا كبار قادة الدولة الأوكرانية، بينهم وزير الدفاع، ورئيس البرلمان، ورئيس هيئة الأركان العامة، ووزير الداخلية، وابن الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، والسفير الأوكراني في الولايات المتحدة، وغيرهم من كبار المسؤولين.
وفي هذا السياق قال مدفيديف، إن المئات من الأشخاص والشركات الأوكرانية ممن يلحقون الضرر بروسيا سوف يقعون تحت تأثير الإجراءات الجوابية. مشيرا إلى أن هذه التدابير ستشمل تجميد أصول الأفراد وحظر سحب رأس المال وتوريد البضائع من أوكرانيا. في الوقت نفسه، أكد أن هذه التدابير لن تؤثر على الشعب الأوكراني بشكل عام.
وفي تعليقه على هذه العقوبات عبر الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن أمل الكرملين بأن تدفع كييف إلى السعي لتطبيع العلاقات مع موسكو.
وردا على السؤال الصحفي بهذا الشأن قال بيسكوف: "لا شك في أننا نأمل بظهور بذرة لإرادة سياسية لتطبيع العلاقات مع روسيا في الأراضي الأوكرانية عاجلا أم آجلا. لكن اليوم لا نراها".
وشدد على أن هذا القرار الروسي هو الخطوة الجوابية بالذات، مشيرا إلى أن موسكو لم تكن مبادرة لهذه العقوبات، بل كانت مضطرة على اتخاذها ردا على العقوبات التي اتخذها الجانب الأوكراني.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 22 أكتوبر الماضي، مرسوما بشأن تدابير اقتصادية خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الأوكرانية "غير الودية" والمتناقضة مع القانون الدولي ضد الروس.
هذا، وقررت روسيا، فرض عقوبات مضادة ردا على إجراءات كييف، على وجه الخصوص، في أيار/مايو من هذا العام ، ادخل الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو حيز التنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، والذي وسع العقوبات ضد الكيانات القانونية والأفراد الروس، ومدد أيضا التدابير التقييدية المفروضة في السنوات السابقة.
في كانون الثاني/ يناير 2015 ، تبنى البرلمان الأوكراني، بيانا وصف فيه روسيا بـ "البلد المعتدي"، لأن كييف تعتقد أن روسيا تتدخل في شؤون أوكرانيا وإنها طرف في الصراع بمنطقة دونباس، في حين لم يجر تقديم أي دليل على ذلك . ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذه المزاعم بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".
المصدر: سبوتنيك + تاس