إنغوشيا.. محتجون ورجال شرطة يقيمون صلاة الجمعة جماعة
شهدت مدينة ماغاس، عاصمة جمهورية إنغوشيا بشمال القوقاز الروسي، انخفاضا مؤقتا في مستوى التوتر الناجم عن احتجاجات على ترسيم الحدود الإدارية بين إنغوشيا وجمهورية الشيشان المجاورة.
وأقام المتظاهرون صلاة جمعة في مكان تجمعهم وسط المدينة، بمشاركة عناصر الشرطة المنتشرين في المنطقة للحفاظ على النظام العام.
وقال ناطق باسم دار الإفتاء المحلية إن أكثر من ألف شخص شاركوا في الصلاة.
وأفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية، نقلا عن أحد المحتجين الذي رفض الكشف عن هويته، بأن ما بين 500 و600 شخص أعربوا عن تصميمهم على مواصلة حملتهم الاحتجاجية، أما الباقون فعادوا إلى منازلهم.
وفي 26 من الشهر الماضي، وقع الرئيسان الإنغوشي، يونس بيك يفكوروف، والشيشاني، رمضان قديروف، اتفاقية حول تثبيت الحدود الإدارية بين الكيانين، التي لم يتم ترسيمها بشكل واضح منذ تفكك جمهورية الشيشان والإنغوش السوفيتية السابقة في العام 1991. ومن مقتضيات الوثيقة تبادل متكافئ للأراضي بين الجمهوريتين.
وفي 4 أكتوبر، تبنى مجلس الشعب (البرلمان) الإنغوشي، بحضور 25 نائبا، مشروع قانون حول التصديق على اتفاقية إقامة الحديد بين إنغوشيا والشيشان. وصوت 17 نائبا لصالح المشروع/ مقابل 3 أصوات ضده وامتناع خمسة نواب عن الإدلاء بأصواتهم، مع أن عددا من النواب أعلنوا لاحقا أن نتائج التصويت تم تزويرها.
وفي وقت سابق تلقى البرلمان تقييما سلبيا لمشروع القانون من قبل المحكمة الدستورية الإنغوشية ودعا إلى عدم التصديق على اتفاقية الحدود دون اللجوء إلى استفتاء شعبي حول هذا الموضوع.
ومساء الخميس، وقع الرئيس الإنغوشي قانونا جمهوريا حول إقامة الحدود الإدارية بين الجمهوريتين.
وجرت جلسة مجلس الشعب على وقع مظاهرة احتجاجية بدأت في الساعة الثامنة صباح الخميس ولا تزال مستمرة حتى الآن.
المصدر: إنترفاكس
