وأضاف الخبير في حديث لـAtlantico.fr، أن الكثيرين في روسيا غير راضين عن مستوى الفساد وعدم المساواة بين السكان، ولكنهم يأملون بأن فلاديمير بوتين بالذات سيحل هذه المشاكل في الفترة الرئاسية الجديدة.
ويرى سيريل براي، أن المرء يدخل في طريق مسدود "إذا حاول النظر إلى شعبية الرئيس الروسي فقط من وجهة نظر الديمقراطيات الأوروبية. ولكن الأصوات التي يجمعها بوتين يمكن أن تفسر شعبيته الحقيقية إلى حد كبير".
وأشار براي إلى أن الروس يعتبرون "كي جي بي" ليس فقط كجهازا للتجسس ومكافحته، بل مؤسسة أساسية في نظام عمل الدولة، وقال: "طبعا هذا المسار في العمل يثير الشكوك في الغرب ولكن بالنسبة للروس يعد دليلا على الكفاءة والصلابة والالتزام بالمصالح الوطنية".
وتلعب دورها الهام في شعبية بوتين، قدرته على طرح نفسه بالشكل المطلوب في المشهد الإعلامي.
فعلى سبيل المثال يظهر الرئيس قريبا من شعبه ومتابعا لمشاكل الجمهور وذلك خلال اللقاءات التلفزيونية المباشرة التي يشارك فيها.
وتعزز صورة الرئيس القوي جسدا وروحا في بوتين، ممارسته بعض الرياضات القاسية مثل الجودو وحبه للصيد.
وقال سيريل براي، إنه إذا قارنّا بوتين بمنافسيه في الانتخابات الرئاسية، فسنرى أنه يتفوق عليهم بشكل ملحوظ في كل المؤشرات.
وأضاف أن المعارضة في روسيا تبقى ضعيفة هيكليا ولا تحظى بالتأييد الجماهيري الواسع لها.
المصدر: RT
ادوارد سافين