ودعا يوم الاثنين العديد من البرلمانيين البريطانيين الحكومة إلى اتخاذ تدابير تقييدية ضد RT، تصل لدرجة إلغاء ترخيص بثها في المملكة المتحدة. ولم تردّ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على هذا النداء بشكل مباشر قائلة إنها ستناقش الأربعاء مع النواب تدابير مناسبة تجاه روسيا.
وقالت قناة RT إنها "أظهرت لعدة سنوات قصصا بالغة الأهمية لكنها غير معروفة" للمشاهد البريطاني، كما أنها أصبحت منصة للأشخاص الذين تستبعدهم وسائل الإعلام الرئيسية من المناقشات العامة.
"تلعب RT دورا مهما في تقديم مشهد إخباري كاملة ومتكامل لجمهورها، وقد حصلت القناة على العديد من الجوائز في مجال الصحافة. هذه الدعوات تظهر فقط مدى رغبة بعض الشخصيات العامة في إدارة ظهورها لمواطنيها، كما لا تظهر أي رغبة لدى هؤلاء في إقامة صلة وصل مع ناخبيهم بمساعدة تلك القنوات التي يختارونها لاستقبال الأخبار. وهذا يؤدي فقط إلى حالة استقطاب أكبر في المجتمع وهو ما يشكون منه في كثير من الأحيان.
في الآونة الأخيرة، بدأ الغرب بنشاط مناقشة موضوع صراع المعلومات مع وسائل الإعلام الروسية. في نوفمبر من العام الماضي، اعتمد البرلمان الأوروبي قرارًا بعنوان "الاتصالات الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي كإجراء مضاد لتعزيز الأطراف الثالثة". وزعمت الوثيقة أن روسيا تقدم دعما ماليا للأحزاب السياسية المعارضة والمنظمات في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتستخدم أيضا عامل العلاقات الثنائية بين الدول لبث الفرقة بين أعضاء المجتمع.
واعتبر البرلمان الأوروبي أن بين التهديدات الإعلامية الروسية الأكثر خطورة على الاتحاد الأوروبي وكالة أنباء سبوتنيك، وقنوات RT التلفزيونية، ومؤسسة "روسكي مير"، والوكالة الفدرالية للتعاون "روس سوترودنيستستفو" التابعة لوزارة الخارجية الروسية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن اعتماد هذا القرار يشهد على تدهور فكرة الديمقراطية في المجتمع الأوروبي، معربا عن أمله في أن يسود الحس السليم وأن لا تصل عملية التقييد إلى حدود حقيقية.
المصدر: RT
لينا غيمون