زلزال في قصر السلطان

الانتخابات البرلمانية في تركيا وصفها الكثيرون بالتاريخية. البعض قال: اهتز عرش السلطان .. فقد بددت النتائج فرص رجب طيب أردوغان في تحقيق طموحه بتحويل نظام الحكم في تركيا إلى نظام رئاسي . أردوغان اعتبر رأي الشعب فوق كل شيء ودعا الأحزاب الأخرى إلى التصرف بمسؤولية حفاظا على استقرار البلاد. غير أن تركيا اليوم تدخل مرحلة الغموض والترقب بل والفوضى بحسب بعض المراقبين .. ما يجعل سيناريو الانتخابات المبكرة يبدو خيارا راجحا.
ولكن ما هو شكل الحكومة التركية القادمة .. ائتلاف أم أقلية ؟ وكيف ستتفاعل الساحة الداخلية بين الأحزاب الثلاثة الفائزة الأخرى وخاصة مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي؟ ماذا عن المسألة الكردية في ظل التصاعد لوتيرة مساعي الاستقلال ؟وما هي التداعيات على باقي ملفات المنطقة كالأزمة السورية مثلا ؟ ما صحة المعلومات التي تقول إن الأحزاب الفائزة الأخرى فرضت على أردوغان التخلي عن دعم المنظمات الإرهابية في سوريا كشرط لدخولها في الائتلاف المقبل ؟ هل كانت النتائج خبرا غير سار لقطبي التحالف الآخرين ... المملكة العربية السعودية وقطر ؟ هل شكلت النتيجة ضربة موجعة لحركة "الاخوان المسلمين" في مواجهة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر وفي منطقة الشرق الأوسط ككل ؟مشاهدينا الكرام أهلا بكم في بانوراما ؟