ولائحة الخيارات طويلة. طال كثيراً صبر موسكو على استفزازات واشنطن لكنَّهُ بدأ ينفد مع كسر الجانب الأميركي كل المحرمات في المواجهة القائمة. لا يحتاج الأمر خبيراً ليفهم أن الصواريخ متوسطةَ وقصيرةَ المدى تصلُحُ فقط للميدان الأوروبي. بمعنى أنه إن حصلتِ المواجهة، فإن أقرب ساحاتِها ستكون القارة العجوز. لكنَّ عنصريةَ الكثير من قادة أوروبا تغشي أبصارهم وتصمُّ آذانَهم.. فينفخون في نار العداء لروسيا ويستجلبون آلة القتل الأميركية إلى أراضي دولهم لتهديد موسكو. هنا لا بد لأولئك من وقفة تأمُّلٍ.. هل فعلاً يريدون المواجهة المباشرة مع روسيا، وهل فعلاً سيحمي من يقف خلف الأطلسي مدنهم من الدمار وشعوبهم من الفناء؟ لا تريد روسيا الوصول إلى هذا السيناريو، لكن قريباً ستَعْرِضُ مزايا صواريخها متوسطةِ وقصيرةِ المدى المطوَّرة، علَّ العقلاء من الأوروبيين يقرأون دروس التاريخ كما يجب..