مؤسف أنه انهار: الروس لا يقبلون الهزيمة
"مؤسف أنه انهار: الروس يحنون إلى الاتحاد السوفييتي"، عنوان مقال ياكوف ليسينكو، في "غازيتا رو"، حول توق الروس إلى القوة الامبراطورية، والركائز التي تستند إليها شخصيتهم.
وجاء في المقال: عدد الروس الذين يأسفون على انهيار الاتحاد السوفييتي بلغ الحد الأقصى في السنوات العشر الأخيرة. ويتجلى ذلك من خلال استبيان "مركز ليفادا"، الذي نشرت نتائجه صحيفة "فيدوموستي".
فوفقا للدراسة، 66 ٪ من المواطنين الروس يشعرون بالحنين إلى الاتحاد السوفييتي، وقبل عام، أعرب 58 ٪ من المستطلعين عن هذا الموقف. فيما لم يرتفع هذا الرقم، طوال عقد، فوق 61 ٪.
والآن، فإن 60٪ من الروس واثقون من أن السلطات كانت قادرة على تجنب انهيار البلاد. معظم الذين يأسفون لهذه الأحداث التاريخية أشخاص فوق سن الخامسة والخمسين. ومع ذلك، ففي العامين الماضيين، لوحظ نمو مثل هذه المشاعر بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24.
من بين الأسباب التي تجعل الروس يتوقون إلى الاتحاد السوفييتي: تدمير النظام الاقتصادي، وفقدان الإحساس بالانتماء إلى قوة عظمى، فضلاً عن نمو عدم الثقة المتبادل وقسوة النفوس.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن المشاركين في الاستقصاء غالبا ما يتذكرون القضايا الاقتصادية خلال سنوات الأزمة - على سبيل المثال، في العام 1999- بينما في حالة عدم وجود أزمة، فيعنيهم أكثر فقدان الإحساس بأنهم أبناء قوة عظمى.
في أواخر أبريل، أجرى المركز الفدرالي لبحوث علم الاجتماع التابع للأكاديمية الروسية للعلوم دراسة استقصائية بين أربعة آلاف شخص من جميع المناطق. ووفقا له، فإن 58٪ من الروس يعتقدون بأن الهدف الرئيس للبلاد في القرن الواحد والعشرين هو الدخول في قائمة أكثر دول العالم تطورا، اقتصاديا وتأثيرا سياسيا.
في غضون ذلك، فإن ثلث المشاركين (36٪) مقتنعون بأن روسيا قوة عظمى حتى اليوم، تؤثر في العمليات العالمية جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة والصين، مقابل 19٪ لا يرون ذلك.
تحدد السياسة الخارجية والاحتياجات الداخلية للدولة وضروراتها أولويات المواطنين الروس.. ويلاحظ الاستطلاع أن "هناك اتجاهين متعاكسين: من جهة، تعزيز قوة روسيا كضمان لنمو قدراتها التنافسية في الساحة العالمية؛ ومن جهة أخرى، توجهٌ متزايد نحو حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المحلية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
