61 خبر

تاريخ النشر: 14.12.2018 | 04:05 GMT

الصين تدير لعبة يحصل فيها الفائز على كل شيء

"لعبة طويلة في الذهاب"، عنوان مقال إيغور شنورينكو، في "إكسبرت أونلاين"، حول التنافس بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وجاء في المقال: الولايات المتحدة والصين هما المتنافسان الرئيسيان على الصدارة في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي. في هذا النضال، لدى الاقتصادين الرئيسيين في العالم مقاربات وفلسفات مختلفة.

مع تحرك الذكاء الاصطناعي على طول المسار من الاكتشاف إلى التنفيذ، يتحول مركز ثقل تطوره بشكل متزايد من الولايات المتحدة إلى الصين، كما يرى الرئيس السابق لشركة غوغل في الصين، كايفو لي. وقال: "البيئة الفكرية الحرة، وشبكة غير مسبوقة من معاهد البحوث، والانفتاح التقليدي على المهاجرين من أمثالي، جعلت الولايات المتحدة الأمريكية حاضنة لأفكار عظيمة للذكاء الاصطناعي على مدى عقود". إلا أن تطبيق الذكاء الاصطناعي يتطلب شروطا متوافرة في الصين أكثر. وهذا يشمل وجود كميات هائلة من البيانات، وبيئة عمل فائقة التنافسية، وحكومة تعمل بنشاط على تكييف البنية التحتية لاحتياجات الذكاء الاصطناعي. ويشير لي إلى أن الصينيين استطاعوا أن يبدؤوا بسرعة مذهلة في تحويل الاكتشافات العلمية المجردة إلى آلاف المنتجات المفيدة والتجارية الناجحة.

اختارت الصين والولايات المتحدة طريقتين مختلفتين لريادة الذكاء الاصطناعي. في الولايات المتحدة، تلعب الشركات متعددة الجنسيات الكبرى مثل Google و Facebook و Amazon دورًا رئيسيا في تطوير التكنولوجيا. تركز هذه الشركات في المقام الأول على التطبيق التجاري للتكنولوجيا. وينتظر من الأبحاث نتائج عملية سريعة وتحقيق دخل؛ أما في الصين، فتحدد الحكومة جدول أعمال أبحاث الذكاء الاصطناعي، وتهتم بالترويج العالمي للأعمال الصينية، لا سيما في هيمنة الشركات الصينية على أسواق المدفوعات المتنقلة، والروبوتات، والتقانات الحيوية، والنقل والاتصالات. في الوقت نفسه، لا تبخل الدولة على الأبحاث، التي تجلب عوائد سريعة: يتم حساب الأثر التراكمي للابتكار.

نشر المدير التنفيذي لشركة الاستثمار الأمريكية Cote Capital، روجر سادلر، ورئيس قسم العلاقات الدولية في The Intellectual Property Publishing House تشوان شنغ، رسالة مفتوحة، في نوفمبر، حثا فيها البلدين على توحيد جهودهما في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، وإلى وضع معايير قياسية عالمية للشركات الأمريكية والصينية، والالتزام بها.

لكن يبدو أن الولايات المتحدة قد اختارت طريق النضال من أجل الحفاظ على الزعامة بأي وسيلة، بما في ذلك القوة، وإغلاق سوق التكنولوجيا العالية أمام الصينيين.. وبدأت الصين للتو لعبة طويلة قد يحصل فيها الفائز على كل شيء.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب