أيهما يسبق: انهيار إيران أم رحيل ترامب

أخبار الصحافة

أيهما يسبق: انهيار إيران أم رحيل ترامب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kvaf

"كيف يحاول المشاركون في الصفقة الإيرانية تجنب الولايات المتحدة"، عنوان مقال أندريه باكليتسكي، في صحيفة "آر بي كا"، حول محاولات أوروبية لجعل طهران تتمسك بالاتفاق النووي.

وجاء في المقال: على الرغم من الموقف الأمريكي الصارم، لا يزال لدى إيران أسباب لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، إنها المساعدة من الاتحاد الأوروبي، الذي أنشأ آلية خاصة للتجارة مع طهران، ويأمل في تغير السلطة في واشنطن في العام 2020.

أظهرت الكلمات الملقاة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة بالفعل ضمن أقلية في القضية الإيرانية. وحتى قبل مناقشة الأمم المتحدة، أظهر الاتحاد الأوروبي ذلك بإعلانه إنشاء آلية مالية خاصة للحسابات مع إيران، متجاوزًا العقوبات الأمريكية. ستكون الآلية مفتوحة لمشاركة روسيا والصين والدول المهتمة الأخرى.

يعاني هذا الحل أيضًا من ثغرات. فواشنطن سوف تحتفظ بالقدرة على فرض عقوبات فردية ضد إدارات وموظفي الهيكل الجديد. والشركات الأوروبية الخاصة، غير مستعدة للمخاطرة ولن تشتري النفط الإيراني. لكن حقيقة أن المبادرة الأوروبية لن تكون قادرة على القضاء على تأثير العقوبات الأمريكية لا تعني أنها غير مجدية. فإضعاف العقوبات، وإظهار الاستعداد لمواجهة الولايات المتحدة في الواقع، هو بمثابة شريان الحياة لإيران، وقد يكون ذلك كافيا لانتظار تغيير سيد البيت الأبيض.

إلى ذلك، فليس لدى إيران بدائل جيدة. ففي حال خروجها من الصفقة النووية، فإن العديد من الأوروبيين غير الراضين عن الصراع مع الولايات المتحدة سوف يتنفسون الصعداء. ستطلق فرنسا أو المملكة المتحدة آلية لإعادة قرارات العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، والتي لم تعد تنص على حق النقض. لذا قد تشعر روسيا والصين بضرورة الالتزام بقرارات المجلس.

وحتى لو اتخذت طهران قرارًا واضحًا بالبقاء في الصفقة النووية، فمن الصعب تقدير مآل الأمور. يمكن أن يحدث الكثير في غضون عامين، من تدهور حاد في الوضع الاقتصادي، وسخط بين السكان أو صراع عسكري، أشياء يمكن أن تؤرجح الوضع في أي اتجاه. لكن مبادرة الاتحاد الأوروبي الآن هي أفضل فرصة للحفاظ على الاتفاق النووي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا