روسيا تبحث عن بديل لإيران في سوريا

أخبار الصحافة

روسيا تبحث عن بديل لإيران في سوريا
جندي من الجيش السوري في ريف درعا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kmno

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا وإيفان سافرونوف، في "كوميرسانت"، حول مكاسب روسية من الانتصار على تنظيم الدولة في البادية السورية.

وجاء في المقال: في شمال شرق محافظة السويداء، يقوم الجيش السوري بعملية ضد مقاتلي "الدولة الإسلامية"، الذين يحتجزون ثلاثين رهينة من الدروز. انضمت جماعات المعارضة المسلحة، التي قبلت عرض روسيا بالمصالحة في المناطق المجاورة، إلى القوات الحكومية.

كما أوضح قائد إحدى جماعات المعارضة السورية المسلحة المسماة "تحرير الوطن" العقيد فاتح حسون، فإن المقيمين في جنوب سوريا، بما في ذلك في السويداء يلاحظون مزيدا من الاحتكاك بين الجيش الروسي والقوات الموالية لإيران. وبحسب العقيد حسون، فإن القوات الموالية لإيران لا يعجبها التواصل الوثيق بين الدروز والجيش الروسي. وبحسبه، لدى إيران قوات موالية لها في المحافظة (الدفاع الوطني، وميليشيا البعث)، وروسيا ناورت سياسيا لتوسيع نفوذها على الأرض وإزاحة النفوذ الإيراني والقوات الموالية لإيران.

على مدى الأشهر القليلة الماضية،  تمكنت روسيا، في إطار عملية المصالحة، من ضم المعارضة المسلحة في محافظتي درعا القنيطرة، إلى عملية الجيش العربي السوري، فضلاً عن وحدات الدفاع الذاتي التي لم تتعاون في السابق مع القوات الحكومية.

إحدى مهام الجيش الروسي، دمج الجماعات المسلحة المختلفة في الجيش السوري، كما هو مطلوب في المبادئ الـ 12 للتسوية السورية التي صاغها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، ستيفان دي مستورا. أطلقت موسكو هذه المحاولات في العام 2015، عندها بُذلت جهود لدمج التشكيلات المؤيدة لإيران في الفيلق الرابع. وفي نهاية العام 2016، أصبح معروفًا إنشاء الفيلق الخامس، الذي، وفقًا للإعلام العربي، يخضع لوصاية الجيش الروسي. الآن، كجزء من عملية المصالحة، تغدو قضية التكامل أكثر إلحاحا.

لم يستبعد فاتح حسون أن تصبح "قوات المصالحة" أداة تأثير بيد روسيا كقوة موازية لإيران، رغم أنه لا يمكن القول بأن هذه العملية ناجحة تماماً. وأكد أن هذه قوى ليست مع الثورة ولا مع النظام، وتحاول إيران وروسيا جذبها الى جانبها، فيأتي البعض مع الروس، فيما ينضم بعض آخر إلى الفيلق الرابع بالجيش السوري الخاضع لسيطرة ايران.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا