استراتيجية أمريكية جديدة: الصين العدو الأوحد

أخبار الصحافة

استراتيجية أمريكية جديدة: الصين العدو الأوحد
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kc0g

"أمريكا تتجه نحو أربعة مبادئ"، عنوان مقال ميخائيل كوروستيكوف، في "كوميرسانت"، حول استراتيجية الولايات المتحدة لردع الصين.

وجاء في المقال: طرح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، في سنغافورة يوم السبت "استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة، في منطقة المحيط الهندي والهادئ"، حيث وردت الصين بمثابة العدو الأوحد للولايات المتحدة في هذه المنطقة، وهي وفقا للوزير الأمريكي تمارس "سياسة الترهيب والعسكرة".

وقال ماتيس، في إطار معاقبة الولايات المتحدة للصين "حرمت" بكين من المشاركة في مناورات المحيط الهادئ العسكرية الدولية، التي سبق أن شارك فيها الأسطول الصيني في العامين 2012 و 2014. فمن الآن فصاعدا، تنتقل واشنطن إلى سياسة ردع الصين في المنطقة وستساعد الحلفاء على بناء أساطيلهم حتى يتمكنوا من مواجهة الصين بشكل أفضل.

من بين مبادئ الاستراتيجية الأمريكية في منطقة المحيط الهندي والهادئ، أدرج جيمس ماتيس أربعة:

أولاً، تنوي واشنطن مساعدة حلفائها في بناء قوات بحرية حتى يتمكنوا من "الدفاع عن حدودهم البحرية"؛

ثانيا، سيزيد الأسطول الأمريكي من التنسيق العملي مع أساطيل الحلفاء، كما ستزداد مبيعات الأسلحة؛

ثالثاً، ستساعد واشنطن في تعزيز "سيادة القانون والمجتمع المدني والشفافية في الحكم" لدى حلفائها، من أجل "إظهار التأثير الشرير" للدول الأجنبية؛

رابعاً، ستقوم الولايات المتحدة بتعزيز "التنمية الاقتصادية، التي يشكل القطاع الخاص محركها" في المنطقة.

من الواضح أن هذه المبادئ الأربعة جميعها مصممة ضد سياسة الصين في المنطقة.

ووفقاً لرئيس البرنامج الآسيوي لمركز كارنيغي في موسكو، ألكسندر غابوييف، الذي حضر خطاب جيمس ماتيس، فإن الدبلوماسيين والعسكريين من بلدان المنطقة ثمنوا إيجابيا كلمة الوزير الأمريكي. وقال غابوييف لـ "كوميرسانت": "للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، بما في ذلك رئاسة باراك أوباما، تظهر استراتيجية كاملة وراء خطاب وزير الدفاع الأمريكي، خاصة في الوقت الذي يقترب فيه الإيمان بالولايات المتحدة وبالتفكير الاستراتيجي لفريق ترامب في المنطقة من الصفر، فيما الصين تعزز مواقعها".

وكما هو متوقع، انتقدت بكين خطاب السيد ماتيس. نذكّر بأن الصين تطمح للسيطرة على كامل مياه بحر الصين الجنوبي، وتتنازع في هذه المسألة مع أربعة بلدان أخرى في المنطقة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا