وجاء في المقال: في الثاني عشر من يونيو ينبغي أن يعقد لقاء تاريخي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون.
عند الحديث عن أفق القمة (المؤجلة)، ينبغي التفكير بالمسائل التي يمكن أن يحلها المشاركون فيها. بالنسبة للولايات المتحدة، هي:
- استعراض النصر الدبلوماسي مع أفق واقعي لنزع سلاح (بيونغ يانغ) ولو جزئيا، وعلاقة ذلك بالدورة الانتخابية؛
- الحفاظ على النفوذ في المنطقة مع تقليل المخاطر والالتزامات؛
- إنشاء آلية جديدة لنزع السلاح تتفوق على الآليات القائمة (بما في ذلك خطة العمل الإيرانية المشتركة الشاملة)؛
أما بالنسبة لكوريا الديمقراطية، فهي:
- تعزيز وضعية الدولة "الحقيقية"، مع إمكانية الحفاظ على الوضعية النووية لفترة مؤقتة ولكن غير محددة؛
- تخفيض التوتر العسكري في شبه الجزيرة؛
- تحقيق شروط للنمو الاقتصادي عن طريق تخفيض ضغط العقوبات، وتخفيض النفقات العسكرية، وجذب الاستثمارات.
ولكن، هناك مسألة أخرى، وهي الأهم: ما هي نتائج النجاح أو الفشل في مساعي تسوية النزاع على المستوى العالمي؟ أجرؤ على افتراض أنه في حالة نجاح "الشرعنة الجزئية/المؤقتة" للأسلحة النووية الكورية الشمالية من خلال تصريحات أحادية الجانب وإتاحة بعض المنتجات والبنية التحتية للمراقبين الدوليين، فإن مثل هذا الشكل قد يتم تعميمه في المستقبل على قوى نووية أخرى "غير معترف بها".
وفي حالة الفشل، فسوف يكون علينا انتظار زيادة إضافية للتوتر في المنطقة مع مخاطر تصعيد غير مضبوط، كأن تنتشر التقانات الصاروخية والنووية في بلدان أخرى.
التهديد الأكبر في هذا السياق يشكله احتمال نقل هذه التقانات إلى إيران في حال قررت الانسحاب من الصفقة النووية وردود فعل خصومها... ولذلك، فإن الحال الناجح للمسألة النووية الكورية بطرق دبلوماسية يمكن أن يشكل خطوة إيجابية فريدة لضمان الأمن العالمي.