خبراء يحذرون من مواجهات خطيرة في القدس
"نقل السفارة الأمريكية أدى إلى تصاعد أعمال العنف في غزة"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إمكانية اندلاع أعمال عنف في القدس، ووضع الفلسطينيين المهين.
وجاء في المقال: بات الافتتاح الرسمي للسفارة الأمريكية في القدس... سببا لمواجهات غير مسبوقة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في قطاع غزة. سقط أكثر من 50 متظاهراً ضحايا لتفاقم الوضع على حدود الجيب الفلسطيني أمس. وخرجت مظاهرة احتجاج في منطقة السفارة نفسها، وقد دعمها كل من العرب واليهود.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثات بين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين والمصريين: "بالنسبة لمسألة فتح السفارة الأمريكية في القدس، فقد أعطينا تقييمنا السلبي لهذا القرار بشكل متكرر.. نحن مقتنعون بأنه لا يجوز بهذه الطريقة ومن جانب واحد إعادة النظر بتلك الاتفاقات المدعومة بقرارات المجتمع الدولي".
وفي الصدد، قالت الباحثة في مركز دراسة إسرائيل بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تاتيانا نوسينكو، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "إذا حكمنا من خلال أحداث اليوم، فإن التصعيد يحدث بالفعل. أكثر من 50 قتيلاً على الحدود مع غزة. الضحايا هم من الذين جاؤوا للاحتجاج. هذه خسارة كبيرة... مثل هذا الرقم في يوم واحد. هذا يشير إلى أن التوتر يتصاعد... في المنطقة نفسها التي تقع فيها السفارة الأمريكية المفتتحة حديثًا، كانت هناك أيضًا مظاهرة كبيرة جدًا. بالمناسبة، لم يشارك فيها الفلسطينيون فقط، إنما واليهود أيضا، وأميركيون وكنديون، عبروا عن غضبهم إزاء هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة، الأمر الذي يخلق مزيدا من التوتر في المنطقة ويضع الفلسطينيين في موقف مهين. ومن الصعب القول إلى أي حد تمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من ردع الاحتجاجات. فربما يصل الأمر في الواقع إلى مواجهة خطيرة حتى في القدس نفسها".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
