"حديث كوريا الشمالية عن توجيه ضربة إلى الولايات المتحدة ليس خداعا"

يؤكد أليكسي أنبيلوغوف في "ترود" أن المسألة ليست في قدرة بيونغ يانغ على توجيه ضربة إلى الولايات المتحدة، بل في عدد الصواريخ الكورية الشمالية.

كتب أنبيلوغوف، رئيس الصندوق الخيري "أوسنوفانيي" (الأساس):

لا يخدع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عندما يؤكد أن لدى كوريا الشمالية صواريخ قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة. ولكن المسألة تتعلق بعدد الصواريخ التي تملكها.

ويضيف أن "احتمال نشوب صدامات حربية مباشرة بين البلدين ضئيل جدا. فقد كان البلدان على حافة الحرب النووية في الأعوام بين 1950-1953 إبان الحرب الكورية". ويؤكد أنبيلوغوف أن "الولايات المتحدة ليست قادرة على تسوية الأزمة الكورية بمفردها"، لأن "هيمنتها التي كانت في سائدة في تسعينيات القرن الماضي، أصبحت موضع شك حاليا".

وكان نائب المندوب الدائم لكوريا الشمالي في الأمم المتحدة كيم إن رين قد صرح بأن "الوضع حول شبه الجزيرة الكورية وصل إلى مستوى حرج وأن الحرب النووية قد تندلع في أي لحظة". كما أكد دعم بلاده للاتفاقية، التي اعتمدت في شهر يوليو/تموز الماضي بشأن منع السلاح النووي تماما. وأضاف "بيد أن الولايات المتحدة التي تبتز وتهدد كوريا الشمالية بالسلاح النووي تنكر وجود هذه الاتفاقية، لذلك لن تنضم كوريا الشمالية إليها".

وبحسب قوله، فإن امتلاك بيونغ يانغ السلاح النووي والصواريخ البالستية هو "إجراء مبرر للدفاع عن النفس"؛ مشددا على أن "أي دولة في العالم لم تتعرض لمثل هذه التهديدات المباشرة من جانب الولايات المتحدة فترة طويلة، كما يحصل مع كوريا الشمالية".

وخلص المندوب الكوري إلى القول إن "كوريا الشمالية توجد في المرحلة الأخيرة لتشكيل القوات النووية للبلاد". وإنها تملك حاليا "وسائل مختلفة لنقل القنابل الذرية والهيدروجينية وصواريخ بالستية عابرة للقارات".

ترجمة وإعداد: كامل توما

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب