الفصائل النسائية الكردية في طليعة المحاربين

أخبار الصحافة

الفصائل النسائية الكردية في طليعة المحاربين
الفصائل النسائية الكردية في طليعة المحاربين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/int8

تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى الأوضاع حول مدينة الرقة السورية، مشيرة إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية و"قوات سوريا الديمقراطية" أكملت تطويق مدينة الرقة .

 جاء في مقال الصحيفة:

أكملت وحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" تطويق مدينة الرقة من الأجنحة، ولم يعد بإمكان المدافعين عن المدينة استخدام الجسور على نهر الفرات لأنها  دمرت أو تقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".

تقاتل وحدات حماية الشعب الكردية حاليا من أجل السيطرة على مدينة الكرمة الواقعة على بعد 15 كلم شرق مدينة الرقة. المثير هنا أن الفصائل النسائية الكردية خاضت خلال ثلاثة أيام معارك شرسة وتمكنت من السيطرة على ضواحي المدينة. وقالت سورهان كوبان التي تقود أحد هذه الفصائل للصحفيين، إن الوحدات الكردية أكملت تطويق الرقة. بيد أن هذا لا يطابق الواقع. لأنه باستثناء المطار في منطقة الطبقة، لا توجد في الضفة اليمنى لنهر الفرات أي وحدات تابعة لحماية الشعب الكردية أو "قوات سوريا الديمقراطية" في هذه المنطقة. أي أن الضفة اليمنى للنهر المقابلة للرقة لا تزال تحت سيطرة "داعش". ومع أن الإرهابيين لا يمكنهم استخدام الجسور،  إلا أنه يمكنهم عبور النهر من دون عائق يذكر، لكون القوة الأساسية لطيران التحالف تركز على منطقة سد الفرات وبحيرة الأسد التي تحاول "قوات سوريا الديمقراطية" استعادتها من "داعش".

بالنسبة للفصائل النسائية الكردية، فقد بلغت حصتها 45 بالمئة عام 2016 وهي في ازدياد مستمر. ويبدو أن الجنس الضعيف، ليس ضعيفا في هذه الحرب، حيث اثبتت المرأة الكردية فعاليتها في محاربة "داعش"، أكثر من قوات الحكومة السورية. وللمقارنة يمكن أن نذكر، بأنه في معارك مدينة الكرمة كانت المقاتلات في الفصائل الكردية تتصرف بسرعة وبصورة حاسمة، مقارنة بمقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" الذين يخوضون المعركة في الجناح المقابل بمنطقة الثورة والطبقة.

الفصائل النسائية الكردية في طليعة المحاربينمقاتلات كرديات على خط الجبهة

بحسب معلومات وسائل الإعلام العربية، تسببت هجمات طيران التحالف بأضرار في بنية سد الفرات، حيث أصيبت منظومة تصريف المياه،  ما تسبب في ارتفاع مستوى المياه في البحيرة إلى مستواه الحرج. وبما أن المعارك من أجل السيطرة على السد مستمرة وطيران التحالف يواصل هجماته الجوية، فليس مستبعدا أن تكون بعض عناصر هذه المنظومة الهيدروليكية معطلة، ما قد يسبب انهيار جزئي للسد، لذلك بدأت عمليات إجلاء سكان البلدات والقرى الواقعة عند مجرى النهر .

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا