الطائرات الأمريكية تحلق نحو الشرق
تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" محاولة طائرات التجسس الأمريكية التحليق بالقرب من مناطق الحدود الجنوبية لروسيا ، حيث اعترضتها المقاتلات الروسية وفرضت عليها تغيير مسارها.
جاء في المقال :
المخابرات العسكرية ـ الجوية الأمريكية تبدي اهتماما بالغا بالمناورات الاستراتيجية التي ينفذها الجيش الروسي و التي تحمل اسم " القوقاز 2016 ".
وزارة الدفاع الروسية أفادت أن طائرات استطلاع البحرية الأمريكية Pـ 8A " بوسيدون "، حاولت مرتين الاقتراب من حدود الدولة الروسية على البحر الأسود ، وهي مغلقة أجهزة التعرف الالكتروني.
في حين أن ممثلي وزارة الدفاع الأمريكية فسروا سبب تنشيط استطلاعهم الجوي على مقربة من الحدود الروسية بانه يكمن في تنفيذ القيادة والأركان الروسية لمناورات عسكرية استراتيجية " القوقاز 2016 ".
المقاتلات الروسية سو ـ 27 اعترضت طائرات التجسس الأمريكية و منعتها من التسلل ، وجاء في بلاغ وزارة الدفاع الروسية أنه " بعد اقتراب المقاتلات الروسية من طائرات الاستطلاع الأمريكية من أجل معاينتها بصريا، غيرت فجأة اتجاه مسارها نحو الاتجاه المعاكس من الحدود الروسية.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجر جنرال إيغور كوناشنيكوف أكد ان " الطيارين الروس تصرفوا بما يتفق تماما مع القواعد الدولية للملاحة الجوية".
و نشرت أوساط الإعلام الغربي توضيحات البنتاغون ، التي جاء فيها انه يوم 6 سبتمبر / ايلول 2016 نفذ طائرتان عملية تحليق استطلاعي ، وأنه يوم 8 سبتمبر / ايلول نفذ تحليق الاستطلاع أربع طائرات ، أقلعت من القواعد العسكرية الأمريكية في اليونان وإيطاليا و توجهت جميعها نحو القرم ، وأن إحدى هذه الطائرات حلقت على بعد 70 كم من مدينة سيفاستوبل.
و قال المتحدث باسم البنتاغون أيضا أن " اعتراض المقاتلات الروسية جرى بشكل غير آمن و غير احترافي مهنيا " لأن الطائرات الروسية حسب ذكره " اقتربت كثيرا " من الطائرات الأمريكية.
وقد علق ممثل وزارة الدفاع الروسية على الحدث بقوله " هذه ليست المحاولة الأولى من جانب الناتو للاقتراب من حدود الدولة الروسية من أجل التجسس في المناطق التي ينفذ فيها الجيش الروسي مناورات عسكرية استراتيجية " القوقاز 2016 " و هي الآن في مرحلتها الأخيرة من سلسلة مراحل و حلقات من المناورات التي نفذت هذا العام . و يتضح حجمها من حقيقة إغلاق المطارات المدنية لبعض الوقت في انابا ، كراسنودار ، روستوف و سيمفروبل وأضاف المتحدث أن هذا خلق بعض الصعوبات للمسافرين على الطائرات المدنية ، ولكن ضمن عدم وقوع حوادث عرضية مع الطائرات المدنية بسبب استخدام صواريخ ارض ـ جو في هذه المناورات العسكرية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
