مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

49 خبر
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
  • 90 دقيقة
  • كأس العرب 2025 في قطر
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • كأس العرب 2025 في قطر

    كأس العرب 2025 في قطر

  • زيارة بوتين إلى الهند

    زيارة بوتين إلى الهند

  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

    خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • فيديوهات

    فيديوهات

لماذا تستهدف إسرائيل صحفيي غزة؟

عمليات القتل الأخيرة لصحفيي غزة أذهلت العالم وأثارت إدانة واسعة. لكن لا يُقال الكثير عن رقي الصحافة الفلسطينية. نسرين مالك – The Guardian

لماذا تستهدف إسرائيل صحفيي غزة؟
لماذا تستهدف إسرائيل صحفيي غزة؟ / RT

لقد كان لقائي بقائد فريق الجزيرة في غزة، تامر المسحال، لأول مرة، في يوليو من العام الماضي. وكان فريقه قد دفن بالفعل صحفيين، هما حمزة الدحدوح وسامر أبو دقة. وأخبرني أن البقية كانوا يعانون من الجوع ويواجهون صعوبة في الحصول على معدات الوقاية، وتهديدات من جيش الدفاع الإسرائيلي، ومقتل أفراد من عائلتهم. ولم ير إسماعيل الغول زوجته وطفله منذ شهور، وكان يفتقدهما بشدة. أما حسام شبات ومحمد قريقع وأنس الشريف فكانوا يطلبون مهلة لتأمين الطعام صباحاً قبل أن يتمكنوا من بدء التغطية. لكن اليوم جميعهم في عداد الأموات.

تحدثتُ مع عدد من أعضاء فريق غزة أثناء كتابة تقرير عن حياة الصحفي المخضرم وائل الدحدوح، الذي فقد زوجته و 3 من أبنائه وحفيده. ووصفوا جميعاً عملهم بأنه واجبٌ يجب القيام به رغم المخاطر. ومنذ ذلك الحين، قُتل 3 من أعضاء الفريق في سلسلة اغتيالات. وفي كل مرة كنتُ أرسل فيها تعازي، كان الرد دائماً أن التغطية لن تتوقف. وقال لي محرر غزة الأسبوع الماضي، بعد أن فقد فريقه بأكمله في مدينة غزة في الغارة التي أودت بحياة شريف ومحمد نوفل وإبراهيم ظاهر وقريقع: "سنواصل. لن نخون رسالتهم أو أمنياتهم الأخيرة".

بينما أذهلت هذه المجازر العالم، وغرقت ردود الفعل عليها في مزاعم غير مثبتة، بل ومضحكة في بعض الأحيان، بأن بعض هؤلاء الصحفيين كانوا مسلحين، لم يُذكر الكثير عن مستوى الصحافة في غزة، وكم  يتمتع صحفيوها من طلاقة وفصاحة واتزان في ظل ظروف بالغة الصعوبة. وكم ينجحون في تصوير الأحداث المروعة والمعاناة يومياً، بلغة عربية صحفية أتقنوها فناً، مع الحفاظ على حضور مهني ورصين أمام الكاميرا. وكم ينجحون في الحفاظ على هدوئهم.

لقد عانيت كثيراً لترجمة كلمات الصحفيين الفلسطينيين إلى الإنجليزية، فتعبيرهم غني وواسع. وحتى رسالة شريف الأخيرة، نص خالد في الذاكرة، فقدت بعضاً من قوتها في الترجمة. ففيها، يخاطب أولئك الذين "خنقوا" أنفاسنا، لكن الكلمة التي يستخدمها أقرب إلى "محاصر" - لا تستحضر الاختناق الجسدي فحسب، بل إسكات صوت شعب مُراقَب.

ما يلفت انتباهي عندما أتحدث مع الصحفيين في غزة هو مدى تبشيرهم ومثاليتهم المفجعة؛ وكم كانت الصحافة بالنسبة لهم واجباً حتى لو كلّفتهم موتاً محققاً. وكان لدى كل من قُتل خيار، ومن لا يزالون على قيد الحياة ويغطون الأحداث لا يزالون كذلك. وقد قال شريف إنه تلقى تهديدات عدة مرات من السلطات الإسرائيلية خلال العامين الماضيين.

وأخبرتني الجزيرة أن المخابرات الإسرائيلية أرسلت لشريف تحذيراً وطلبت منه التوقف عن التغطية الصحفية. وعندما رفض، قُتل والده في غارة جوية. وعندما تولى الغول المسؤولية خلفًا للدحدوح في أوائل العام الماضي، أخبره الدحدوح أنها وظيفة خطيرة، ولن يلومه أحد على ترك منصبه والعودة إلى زوجته وطفله. لكن الغول رفض فقُطع رأسه في غارة مستهدفة.

ما تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تحقيقه من خلال عمليات القتل هذه ليس مجرد وقف سيل التقارير والمقاطع المصورة المُدانة، بل طمس صورة الفلسطينيين التي ينقلها هؤلاء الإعلاميون؛ إذ يجب القضاء على مصداقية وكرامة وموهبة صحفيي غزة للعالم في تقاريرهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وكلما ازدادت غزة ازدحاماً بالمسلحين، حيث لا يوجد رواة موثوق بهم، وحيث لا يمكن دحض مبررات إسرائيل للقتل والتجويع بشهود معقولين، سهّلت على إسرائيل ملاحقة حملتها الإبادة الجماعية.

لقد كشف تحقيق حديث أجرته مجلة +972 وموقع "لوكال كول" عن "خلية إضفاء الشرعية" ذات الاسم المشؤوم، وهي وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي تم تكليفها بتحديد هوية الصحفيين المقيمين في غزة الذين يُمكن تصويرهم على أنهم عملاء سريون لحماس، في محاولة لتهدئة الغضب العالمي المتزايد إزاء قتل إسرائيل للصحفيين. ووفقاً لمصادر التحقيق، فإن هذا الجهد "مدفوع بالغضب من أن الصحفيين المقيمين في غزة كانوا يشوهون سمعة إسرائيل أمام العالم".

إن جوهر هذا الجهد يكمن في قدرة إسرائيل على الاعتماد على وسائل الإعلام الغربية لاعتبار ادعاءاتها معقولة إلى حد ما، على الرغم من تكرار ادعاءاتها التي يتبين عدم صحتها. فقد عُثر، وفقاً لجيش الدفاع الإسرائيلي، على عمال طوارئ قتلوا لأنهم "تقدموا بشكل مثير للريبة"، وكانوا مقيدين وقد تم إعدامهم بالرصاص. أما الادعاء بأن حماس كانت تسرق المساعدات بشكل ممنهج، والذي يُستخدم لتبرير الحصار والتجويع، فقد نقضته مصادر داخل الجيش الإسرائيلي نفسه.

في النهاية، يستحق هذا السلوك أن يُسمى بما هو عليه: إنه خداع منهجي يُفقدك حقك في أن تكون مرجعاً موثوقاً. ومع ذلك، يُقال لنا إن إسرائيل قتلت صحفياً لذريعة أنه مقاتل. ولك أن تقرريعد أن يلف الغموض حادثة القتل ويصعب الوصول إلى الحقيقة.

الحقيقة هي أن الصحفيين في غزة قد خذلهم عديد من زملائهم في وسائل الإعلام الغربية بشدة - ليس فقط من حيث كيفية الإبلاغ عن جرائم القتل التي ارتكبوها، بل في كيفية وصف الصراع برمته. وغالباً ما توصف أرقام القتلى والجوعى في غزة بأنها صادرة عن وزارات "تديرها حماس"، لكنك لا ترى وصفاً للتصريحات الإسرائيلية بأنها غير موثوقة، أو عبارة "مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية" مرفقة باسم بنيامين نتنياهو. في غضون ذلك، لا تكفي كلمة الصحفيين الفلسطينيين أبدًا - ليس إلا عندما تتمكن وسائل الإعلام الأجنبية، غير المسموح لها بدخول غزة، من إصدار الحكم النهائي.

مع ذلك سيظل هناك في غزة من يواصل التغطية دائماً. وسيكون شجاعاً وواضح البصيرة، يرتدي سترةً صحفيةً واقيةً تجعله هدفاً. وسيواصل هؤلاء وحدهم تحمل مسؤولية نقل حقيقة الأحداث في غزة إلى العالم، حتى مع حصار أصواتهم وأنفاسهم.

المصدر: The Guardian

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات

ما هي المباراة الأعلى حضورا جماهيريا في الجولة الأولى لبطولة كأس العرب 2025؟.. التفاصيل بالأرقام

كلمات غامضة على سبورة في منزل المجرم الجنسي جيفري إبستين تثير التكهنات حول ما كان يخطط له (صورة)

ترامب: ظروف التسوية في أوكرانيا بالنسبة لكييف تدهورت بعد لقائي زيلينسكي

الرئيس الفنزويلي: أجريت محادثة ودية مع ترامب مبنية على الاحترام المتبادل

ما بعد كراسنوأرميسك.. تسوية ما تبقى من أوكرانيا