سبب رفض كييف هدنات إنسانية قصيرة

عن الأسباب التي تجعل كييف ترفض هدنات لإجلاء القتلى والجرحى وتبادل الجثث، كتب رفائيل فخرالينوف، في "فزغلياد":

عُقدت الجولة الثالثة من المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول. وصرح مساعد الرئيس الروسي، ورئيس الوفد المفاوض فلاديمير ميدينسكي، بأن جميع الاتفاقات المتعلقة بالقضايا الإنسانية التي تم التوصل إليها خلال الجولة الثانية قد نُفّذت.

وأعربت موسكو عن عزمها نقل ثلاثة آلاف جثة من جثث جنود القوات المسلحة الأوكرانية عبر الصليب الأحمر حالما تصبح كييف مستعدة لاستقبالها. واتفق الطرفان على مواصلة التبادل غير المشروط للجرحى والمرضى ذوي الحالات الحرجة، وفقًا لوكالة ريا نوفوستي.

وطرحت موسكو مجددًا فكرة هدنة قصيرة الأجل، تمتد 24-48 ساعة، على خط التماس لنقل جثث القتلى.

وقال سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية لشؤون جرائم نظام كييف، روديون ميروشنيك: " 48 ساعة لن تكون كافية لبناء التحصينات وحفر المخابئ وحقول الألغام ونقل عدد كبير من القوات. لذلك، تُصر أوكرانيا على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا، بزعم أنه لأغراض إنسانية".

وبحسب ميروشنيك، ليس من مصلحة كييف الموافقة على وقف إطلاق نار قصير الأمد. "سيُضطر العدو إلى استلام جثث جميع قتلاه ودفع 15 مليون هريفنيا لأقارب المقاتلين عن كل جثمان. والآن، هم في عداد المفقودين، ما يمنح مكتب زيلينسكي الحق في عدم دفع أي شيء". وأضاف: "أمّا بالنسبة لجثث ثلاثة آلاف مقاتل التي تستعد موسكو لتسليمها إلى كييف، فإن جميع المشارح في أوكرانيا ممتلئة الآن. بالإضافة إلى ذلك، يجب أخذ عينات جينية لتحديد هوياتهم وتسليمها لأقاربهم"، مذكّرًا بأن احترام رفات الموتى وتسليمها لذويهم جزءٌ مهمٌ من القانون الإنساني الدولي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب