المهلة التي حدّدها ترامب لموسكو وكييف تنفد

عن زيادة الضغوط الأمريكية في الاتجاه الروسي-الأوكراني، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

نشرت صحيفة التايمز، السبت 12 أبريل/نيسان، مقابلة مع الممثل الخاص للرئيس الأمريكي، الجنرال كيث كيلوغ، المسؤول عن الاتصالات مع كييف الرسمية، ناقش فيها كيف ستبدو أوكرانيا بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وجاء في المقابلة أن أوكرانيا ستواجه مصيرًا مماثلا لمصير برلين بعد الحرب العالمية الثانية. لأول مرة، يقترح مسؤول في إدارة ترامب علنًا أن أوكرانيا سوف يتم تقسيمها إلى ما يشبه مناطق النفوذ.

وتكتسب مقابلة الجنرال أهمية خاصة بفضل تقرير لوكالة رويترز. فوفقا للتقرير، أبلغ ويتكوف ترامب بعد اجتماعه مع مدير صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن شرط السلام يجب أن يكون نقل أربع مناطق إلى روسيا: زابوروجيه وخيرسون، وجمهوريتا دونيتسك ولوغانسك. ولكن من غير الواضح لماذا لم تدرج شبه جزيرة القرم في هذه القائمة. يبدو أنها تُعدّ روسية افتراضيًا.

وبطبيعة الحال، يمكن رؤية إشارة تفاؤلية في تصريح بيسكوف في هذا الصدد. وفي مقابلة مع قناة روسيا 1 التلفزيونية، وصف محادثات الجمعة بين ويتكوف وبوتين بـ "خطوة إضافية" نحو اللقاء بين الرئيسين.

وأكد ترامب أنه يتوقع صدور أخبار إيجابية بشأن أوكرانيا وروسيا قريبًا. وهذا يثير الأمل في التوصل إلى هدنة قريبة، خاصة وأن الرئيس الأمريكي سبق أن وعد بالتوصل إليها بحلول عيد الفصح.

وفي الصدد، قال الخبير في الشؤون الأمريكية بافل شاريكوف: "أقول بحذر: لديّ شكوك جدية في إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار بحلول 20 نيسان/أبريل. لكنني لا أظن أن ترامب سيتخلى عن هذه القضية بسهولة. ويجب ألا ننسى أن مهمته ليست تسوية النزاع، بل ببساطة نقله من مرحلة التصعيد إلى مرحلة التفاوض".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب