ما المصير الذي ينتظر زيلينسكي؟

عن مصير رئيس أوكرانيا المنتهية ولايته إذا عطّل اتفاق السلام الذي يقترحه ترامب، كتب فيتالي تسيبلاييف، في "أرغومينتي إي فاكتي":

ردت الولايات المتحدة "بتفاؤل حذر" على استعداد روسيا لدعم وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في أوكرانيا. وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد قال في الرد على الاقتراح الأمريكي: "نؤيد ذلك، ولكن هناك بعض التفاصيل الدقيقة".

حول ذلك، تحدثت "أرغومينتي إي فاكتي" مع نائب قائد المديرية العامة للتعاون العسكري الدولي السابق بوزارة الدفاع، نائب رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي، الفريق المتقاعد يفغيني بوجينسكي، فقال:

من الناحية العسكرية، لا حاجة بنا إلى هذه الهدنة على الإطلاق. الهدنة مفيدة لمن يتراجع. ونحن نهاجم، والمبادرة في أيدينا. وبالتالي، إذا تم اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، فإنه سيكون سياسيًا بحتًا، ويخضع لعدد من الشروط.

وإذا لم يؤد وقف إطلاق النار إلى سلام دائم، فهل يمكن أن تنشب جولة ثانية من الصراع المسلح؟

إذا انهار الاتفاق ونفض ترمب يديه، فمن المؤكد أن الصراع سيستمر. زد على ذلك، أوكرانيا لا يمكنها الرهان على مساعدة الأوروبيين. تحتاج أوروبا إلى عشر سنوات على الأقل لتطوير مجمعها الصناعي العسكري.

إذا همس البريطانيون بشيء ما لزيلينسكي مرة أخرى، وقرر تعطيل خطة السلام، فماذا سيحدث بعد ذلك؟

ربما قِيل لزيلينسكي ما الذي ينتظره إذا لم يمتثل لأوامر واشنطن. لدى الولايات المتحدة معاملات مالية بقيمة 350 مليار دولار تم تخصيصها لأوكرانيا. ويعرف الأمريكيون على وجه التحديد مقدار الأموال التي سُرقت.. لذا، في مثل هذه الحالة، من الأفضل لكييف ألا تتردد. وإلا فإن زيلينسكي سوف ينهي بقية حياته، في أفضل الأحوال، مثل لازارينكو (رئيس الوزراء الأوكراني السابق، الذي قضى عقوبة بتهمة الفساد في الولايات المتحدة)، وفي أسوأ الأحوال، ستتم تصفيته ببساطة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب