ترامب وماسك يمكن أن يتخلصا من سبب العملية العسكرية الخاصة

عن رغبة إيلون ماسك في إعادة هيكلة حلف الناتو، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":

تستمر الإدارة الأمريكية الحالية في انتقاد حلف شمال الأطلسي. وهذه المرة، اقترح رئيس إدارة الكفاءة في الحكومة، إيلون ماسك، إعادة تنظيم الحلف، الذي لم يعد يناسب العصر.

وفي الصدد، قال الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية في جامعة سان بطرسبورغ، ستانيسلاف تكاتشينكو: "إن إعادة تنظيم حلف شمال الأطلسي هدف استراتيجي سعت موسكو إلى تحقيقه طوال فترة ما بعد الاتحاد السوفييتي. والآن، يصدر مثل هذا الطرح من شخصية في إدارة دونالد ترامب".

"قد تكون مبادرة ماسك نذيرًا لتسوية الصراع في أوكرانيا. اسمحوا لي أن أذكركم بأن السبب الرئيس لبدء العملية العسكرية الخاصة كان رفض واشنطن النظر في مقترحات روسيا إعادة التفكير في نظام الأمن الأوروبي. وكان مطلب موسكو الأساسي تقليص أسلحة حلف شمال الأطلسي إلى المستوى الذي كانت عليه في العام 1997 وعدم توسيع التحالف شرقًا".

"ولم يكن البيت الأبيض مستعدًا لهذا. ومن الممكن تماما أن تكون الإدارة الجمهورية مستعدة لاتخاذ خطوات أكثر جرأة من تلك التي اتخذتها الإدارات السابقة. خلال المفاوضات، قد تتوصل الأطراف إلى خيار تسوية. وتعود التكنولوجيا (العسكرية) إلى مواقعها التي كانت فيها في أواخر القرن العشرين، لكن أعضاء التحالف من أوروبا الشرقية لا يزالون في صفوفه. وسوف يجري حل قضية معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى تدريجيا".

"وفي الوقت نفسه، من غير المرجح أن تؤخذ مواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الاعتبار في إطار إعادة تنظيم حلف شمال الأطلسي. ترامب ليس مقيدا بفكرة محيط أمني عابر للأطلسي غير قابل للتجزئة. فهو يملك الإرادة السياسية الكافية لتنفيذ أفكاره، على الرغم من الانتقادات الخارجية".

"وعلاوة على ذلك، لديه مؤيدون واضحون داخل الاتحاد الأوروبي. فيكتور أوربان وروبرت فيتسو، في أقل تقدير، سيكونان مستعدين لدعم اقتراح الجمهوريين".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب