مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

50 خبر
  • لبنان يترقب انتخاب الرئيس
  • سوريا بعد الأسد
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية
  • لبنان يترقب انتخاب الرئيس

    لبنان يترقب انتخاب الرئيس

  • سوريا بعد الأسد

    سوريا بعد الأسد

  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • فيديوهات

    فيديوهات

ألف ربيع وربيع عربي: هل يعود تنظيم "الدولة الإسلامية" وزعزعة استقرار جيران سوريا؟

"مع الأسف، لا يزال الغرب أقوى من الشرق بكثير، ومجريات الأحداث (في سوريا) تؤكد، وما كانت الخطابات عن تأسيس نظام دولي جديد إلا أضغاث أحلام، أحلام انتهت بسرعة!"

ألف ربيع وربيع عربي: هل يعود تنظيم "الدولة الإسلامية" وزعزعة استقرار جيران سوريا؟
صورة أرشيفية / RT

هذا ما كتبه أحد قرائي الأعزاء بقناتي على تطبيق "تلغرام":

وهذا هو ردّي:

العرب أمة عاطفية للغاية، والانتقال لدى الشعب العربي من أقصى حالات البطولة إلى أقصى حالات الذعر، ثم العودة إلى البطولة مرة أخرى يستغرق وقتا قصيرا جدا. وهذا لا يفسر فقط الجملة العاطفية للغاية لقارئي العزيز فحسب، وإنما يفسر أيضا السرعة التي تتقلص بها الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

وأعتقد أن السرعة التي انهارت بها الجبهة فاجأت كثيرين، بما في ذلك الإرهابيين من إدلب أنفسهم ورعاتهم، الذين أيضا لم يتوقعوا مثل هذه النجاحات. ومع ذلك، وفيما يتعلق بصفات العقلية العربية الموصوفة أعلاه، فمن المرجح لا ألا تنهار حكومة بشار الأسد بعد النكسات الأولى فحسب، بل وإمكانية أن تتحرك الجبهة ذهابا وإيابا بنفس السرعة عدة مرات. ومع ذلك، فالمستقبل ضبابي بالكامل، ولا أستطيع التنبؤ بالنتيجة النهائية.

لكن، لنعد إلى السؤال الرئيسي: هل توقفت عملية تغيير النظام العالمي؟ وهل أثبت الغرب قوته كما أثبت الشرق ضعفه؟

إن سرعة انسحاب قوات الحكومة السورية لا تشير سوى إلى أن سوريا ليست استثناء من عملية تدهور الحكومات والمجتمعات المشتركة في العالم أجمع، والتي يمكن وصفها بعبارة واحدة: "لم تعد لدينا القوة للاحتمال".

تتجلى هذه العملية بشكل أكثر وضوحا في الأزمات بجميع أنحاء العالم: الأزمة الحكومية في ألمانيا وفرنسا، محاولة الانقلاب في كوريا الجنوبية، إلغاء نتائج الانتخابات في رومانيا، الأزمة المستمرة في بريطانيا، الحرب الأهلية المشتعلة وانتخاب الرئيس الجديد ترامب في الولايات المتحدة، طرد فرنسا من إفريقيا، وغيرها من الأزمات. في كل هذه الأزمات يلوم السكان السلطات الحالية بسبب تدهور ظروف المعيشة، بغض النظر عن ماهية هذه السلطة أو ما تجسده، ويتوقون إلى التغيير.

وقد رأينا هذا بالفعل في الجولة الأولى من "الربيع العربي". لكن جيلا جديدا نشأ بين كثير من الشباب في المنطقة العربية، منذ عام 2011، لا يريدون كالعادة أن يتعلموا من أخطاء من سبقوهم من الرجال الأكبر سنا. ألا تتذكر نفسك، أيها الأكبر سنا، قبل 13 عاما؟ ألا تتذكر نشوة الثورة وخيبة الأمل في التغيير؟ ألا تعرف أنت بنفسك ما سيحدث في الخطوة القادمة وما يليها؟

 ما تعرفه، عزيزي، أن المعتدلين في سوريا سيكتسحهم فيما بعد متعصبون دمويون، لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد سيستمر في التدهور، وسينمو الاستياء العام بين السكان من السلطات الجديدة، إضافة إلى التطرف، وفي النهاية سيصل إلى السلطة الجماعات الأكثر تعصبا. وفيما يخص السيارات المفخخة والتفجيرات الانتحارية لا يوجد منافس لها في ساحة المعركة العربية، وسينتهي كل ذلك بتوسع جديد لقوة "داعش".

علاوة على ذلك، فـ "هيئة تحرير الشام" لا تختلف عن "داعش" سوى في عدد جرائم القتل لا أكثر، ومهما حاولت تصنّع الاعتدال الآن، فستقف إن عاجلا أم آجلا أمام خيارين: إما فقدان السلطة لصالح "داعش"، أو المنافسة مع "الدولة الإسلامية" في التطرف والقمع. وقد مر السوريون بالفعل بتجربة "ثوار" عام 2011، لكن يبدو أنهم لا يريدون التعلم من أخطائهم.

 باختصار، كل شيء دوّار.

مع ذلك، دعونا نعود إلى النظام العالمي الجديد. لقد قلت مرارا وتكرارا إنه في حالة اندلاع حرب عالمية، وبسبب وجود الأسلحة النووية، فإن ساحة المعركة الرئيسية هي الساحة الداخلية، الاستقرار السياسي الداخلي. وتتطور الأزمة على شكل دورات، ومع كل جولة جديدة، يصبح لدى المعارضين (وفي جميع البلدان بشكل عام) موارد أقل للحفاظ على الاستقرار الداخلي.

تخيل نفسك في منطاد هواء ساخن به ثقب، وبدأ يفقد ارتفاعه بسرعة، وعليك أن تتخلص من الأشياء: غير الضرورية أولا، ثم الضرورية، ثم كلبك المفضل، ثم تبدأ في النظر إلى جيرانك في سلة المنطاد، وتفكر فيمن يجب التخلص منه، وفي هذه اللحظة يلقي بك جيرانك في السلة.

بمعنى أن القوى المتعارضة تبدأ في التخلص من علاقات التحالف والحلفاء، الذين يتسببون في تكاليف أكثر من فوائدهم، حتى ولو كان فقدان الحلفاء مؤلما للغاية.

في هذا المقام، يصبح سلوك إيران في لبنان وسوريا منطقيا تماما، ويشترك فيه جميع أطراف الصراع.

وبنفس الطريقة، فإن فرض ترامب التعريفات التجارية ضد حلفائه الحاليين، ليسوا حتى السابقين، يفعل نفس الشيء: يتخلص من الوزن الزائد ومن الأغلفة الخارجية التي تستهلك الكثير من الموارد، الأمر الذي يهدد الاستقرار الداخلي.

وتلك إحدى علامات الطبيعة الهيكلية للأزمة الحالية: فما هو حيوي للحفاظ على الوضع الراهن لا يزال حيويا، لكنه، في الوقت نفسه، يسبب مشاكل مميتة. وتكمن الأزمة في أن تجنب الخطر الحالي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التخلي عن مرتكزات النظام، والتي بدونها سينهار النظام حتما.

والبعض، كالولايات المتحدة الأمريكية، يعمل على تدمير مرتكزات وجوده بالأساس. البعض الآخر، مثل ألمانيا، يحتفظ بالمرتكزات، ويبدأ في الانهيار جراء التداعيات.

بمعنى أن الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تتخلى عن التجارة الحرة والسوق العالمية الموحدة من أجل إنقاذ صناعتها الوطنية، في حين أن التجارة الحرة أمر ضروري للحفاظ على مكانة الدولار ووجود النظام الأمريكي برمته.

أما بالنسبة لألمانيا، كانت المظلة النووية الأمريكية عنصرا أساسيا في بناء إمبراطورية ألمانية متجسدة في الاتحاد الأوروبي، لكن الولايات المتحدة الآن تدمر الاقتصاد الألماني، ولا يمكن لألمانيا مقاومة واشنطن دون خسارة الاتحاد الأوروبي.

ومهما كان احتياج إيران إلى حلفاء للحفاظ على مكانتها، إلا أنها مضطرة إلى الحد من تدخلها في مشكلاتهم للحفاظ على استقرارها الداخلي.

إنها أزمة منهجية عالمية، أزمة النظام العالمي. تتعارض أسس النظام السابق مع الوضع الراهن للمجتمعات والاقتصادات. ونتيجة لذلك سيتم تدمير كليهما.

نتيجة لذلك، وفي رأيي المتواضع، يمكننا أن نصل إلى وضع تنخفض فيه حدة الحروب إلى ما يقرب الصفر، لتنشغل الأطراف باضطراباتها الداخلية وثوراتها وحروبها الأهلية.

وبطبيعة الحال، سيحدث هذا إذا وصل الجميع إلى خط النهاية في نفس الوقت، لكن الجميع الآن يأملون في أن يسقط المنافسون أولا. على أية حال، لا يمكن الحديث عن أي انتصار للغرب هنا، فحتى سقوط العدو لن يريحك من التناقضات في نظامك، أو بالأحرى، سيوفر لك فقط فترة راحة قصيرة المدى.

في النظام العالمي الجديد سيكون هناك القليل من النظام والكثير من الفوضى. لكنه سيكون نظاما جديدا، وضعا جديدا، وفي كل الأحوال سيكون الغرب هو الخاسر الرئيسي فيه، لأنه كان المستفيد الرئيسي في النظام القديم.

أما بالنسبة لإيران، فلا نعرف حتى الآن ما إذا كان بوسعنا أن ندرجها ضمن القوى العظمى التي لا يتحدد انتصارها أو هزيمتها لا بالوضع على الجبهة، بل بالاستقرار الداخلي. وإذا كانت إيران تمتلك بالفعل أسلحة نووية، وكانت مهمتها الرئيسية الحفاظ على الاستقرار الداخلي، بما في ذلك من خلال بعض التحرير وتقليص التوسع الخارجي، فإن طهران تمضي على الطريق السليم. وأما إذا لم يكن لدى إيران أسلحة نووية، فإن رفض مساعدة "حزب الله" وسوريا لن ينقذها.

بطريقة أو بأخرى، ومن بين كل ما قيل أعلاه، يترتب على ذلك أيضا أن دورة زعزعة الاستقرار هذه قد تنتشر إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط إذا، أو بالأحرى عندما يوجه ترامب ضربته لاقتصاده واقتصادات العالم بالرسوم الجمركية، أو عندما يؤدي حدث آخر إلى إحداث صدمة اقتصادية في جميع أنحاء العالم، حينها قد يكون مصير عدد من الدول العربية نفس المصير السوري.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

رابط قناة الكاتب على تطبيق "تلغرام"

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات

وزير الدفاع السوري يكشف ما تسعى إليه الإدارة الجديدة بين الجيش والشعب

وسائل إعلام سورية: توغل إسرائيلي جديد جنوبي القنيطرة وسط عمليات تفتيش وتجريف للمزارع (فيديوهات)

اختر الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2024!

السفارة الأمريكية لدى دمشق: المسؤولون الأمريكيون تواصلوا مع السلطات المؤقتة في دمشق مجددا

الحكومة اللبنانية: اتخذنا قرارا بترحيل عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات

مسؤولون إسرائيليون: ضرب المواقع النووية الإيرانية سيكون "صعبا للغاية" ولكن ترامب سيقف إلى جانبنا