لماذا يقوم الأسطول الروسي بمناورات استراتيجية؟

حول تقويم الخبراء لمناورات "المحيط" الروسية الاستراتيجية، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

على خلفية هجومنا في اتجاه دونيتسك واحتواء القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك، بدأت البحرية الروسية مناورة القيادة والأركان الاستراتيجية Ocean-2024 في 10 أيلول/سبتمبر، وتستمر حتى 16 منه.

وحددت الإدارة العسكرية مناطق المناورات في المحيط الهادئ والمحيط المتجمد الشمالي والبحر الأبيض المتوسط وبحر قزوين وبحر البلطيق. وتشارك في هذه المناورات أكثر من 400 سفينة حربية وغواصة وسفينة دعم وأكثر من 120 طائرة ومروحية وأكثر من 90 ألف عسكري.
وتشمل أهداف المناورات حل المهام التشغيلية غير القياسية والاستخدام المتكامل للأسلحة عالية الدقة، بالإضافة إلى ممارسة التفاعل مع القوات البحرية للدول الشريكة، وفي مقدمتها الصين.
وكما أشار الخبير العسكري إدوارد باسورين فإن تمرين "المحيط-2024" يعد عنصرا هاما في استعراض الراية الروسية في المحيط العالمي.
ولطريق بحر الشمال أهمية استراتيجية، فمن خلاله يجري نقل البضائع الدولية، باستخدام أقصر مسافة بين جنوب شرق آسيا وأوروبا. ووفقا لباسورين، فإن ميزة النقل هذه تقلق أعداء روسيا الغربيين. فقد جرى الحديث منذ فترة طويلة عن أن الولايات المتحدة، بدعم من بريطانيا العظمى، تريد انتزاع طريق بحر الشمال من روسيا. "لمواجهة القوى البحرية الكبرى، دعت البحرية الروسية الدول الأجنبية الشريكة، بما في ذلك جمهورية الصين الشعبية، إلى المناورات".
وكما أشار باسورين، فإن هذا يعني أن روسيا والصين تستعدان لحماية طرقهما اللوجستية من الدول الغربية. "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من التقارب بين روسيا والصين، بما في ذلك في المجال البحري".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب