كم بقي لدى الجيش الأوكراني وحدات قادرة على القتال؟

عن تدهور دراماتيكي في قدرات الجيش الأوكراني وجاهزيته القتالية، كتب فلاديمير ميخائيلوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

بينما تقوم القوات المسلحة الأوكرانية بالحفر في منطقة كورسك، تستمر الجبهة الأوكرانية في منطقتي دونيتسك وخاركوف في التمزق أمام القوات الروسية. جنود القوات المسلحة الروسية يسيطرون على بلدة تلو الأخرى: فأمس حرروا قرية جيلانويه في جمهورية دونيتسك.

وبحسب الخبراء، أحد أسباب هزائم الجيش الأوكراني هو أن نفسية العسكريين الأوكرانيين تقترب من الانهيار.

والسبب الآخر، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الأجنبية، هو ضعف التدريب والمعدات لدى المجندين، وهو ما لا توفره السلطات الأوكرانية بكل بساطة. فلا يتلقى الأوكرانيون المعبؤون الحد الأدنى من التدريب، وبعضهم غير قادر أو غير راغب في إطلاق النار، ولا يعرفون طبيعة الأرض، ويفتقرون إلى المعرفة الأساسية بكيفية التحرك في ساحة المعركة.

"ليس سرًا أن القوات المسلحة الأوكرانية لديها الآن عدد قليل جدا من المقاتلين ذوي الدوافع للقتال"، كما يقول المحارب المخضرم والخبير العسكري، المقدم المتقاعد أندريه ماروشكو، ويضيف: "لم يعد هذا خبرا: فالقادة الذين يتحدثون على منصات معلومات غربية وأوكرانية يشكون من ذلك علنًا.

كم عدد الوحدات القادرة على القتال والمتحمسة المتبقية في أوكرانيا؟

في قناعتي العميقة، لم يتبق في الجيش الأوكراني أكثر من 15% من المقاتلين ذوي الدوافع. وهؤلاء عادة ضباط، بالإضافة إلى متطرفين وقوميين من الكتائب الوطنية. أما الضباط، كقاعدة عامة، فيبقون على مسافة من خط التماس القتالي، وفرصة بقائهم أحياء مرتفعة، ونسبة الخسائر بين المقاتلين منخفضة للغاية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب