الديمقراطيون خرجوا عن سنّة آبائهم.. فمن سيحاسبهم؟

لقد حاول أعضاء اليسار ووسائل الإعلام الليبرالية لعدة أشهر إسدال الستار على أعين الناخبين الأميركيين. وتلاعبوا بالناخبين الأمريكيين في الأسابيع التي تلت المناظرة بعد أن أصبح التدهور المعرفي للرئيس واضحا تماما. لكن الآن، اعترف جو بايدن بما قاله خصومه، وحتى أعضاء حزبه، فهو غير صالح للعمل في مكتب الرئيس لمدة أربع سنوات أخرى.

لكن هذه ليست نهاية القصة، ولا يمكننا السماح لليسار بأن يفتح صفحة جديدة دون مساءلة. ويجب محاسبة وسائل الإعلام على أكاذيبها نيابة عن رئيس متهالك لفترة طويلة. كما يجب محاسبة رجال الحاشية والمساعدين الذين دافعوا عن سلطتهم وامتيازاتهم على حسابه، بما في ذلك جيل وهانتر. والأهم من ذلك كله، هو ضرورة محاسبة هيكل السلطة الديمقراطي الذي نجح للتو في تنفيذ انقلاب ضد رئيس حالي.

وفي توقيت هذا القرار، نجحت إدارة بايدن وحلفاؤها الديمقراطيون في إبطال النظام الأساسي لحزبهم. فلن تتاح الآن للناخبين في جميع أنحاء البلاد فرصة انتخاب مرشح ديمقراطي لمنصب الرئيس من خلال الانتخابات التمهيدية؛ بل إن المؤتمر المفتوح من شأنه أن يمنح بضعة آلاف من نخب الحزب الفرصة لاتخاذ القرار نيابة عن كثيرين. لذا فإن هذه العملية الانتخابية ليست مناسبة للجمهورية الديمقراطية التي أسسها آباؤنا.

وسط كل هذا، من الصادم أن نعتقد أن البعض لا يزال يجادل بأن الرئيس ترامب هو "تهديد للديمقراطية". ونظرة واحدة على كيفية تعامل إدارة بايدن والحزب الديمقراطي مع ترشيحهما الرئاسي لعام 2024 تكفي لمعرفة أين يكمن التهديد الحقيقي لديمقراطيتنا.

ولكل هذا يبقى السؤال: إذا لم يتمكن جو من الترشح، فكيف يمكن لجو أن يتولى الرئاسة؟ إذا كان لا يصلح أن يكون مرشحا، فهو غير صالح على الإطلاق ليكون رئيسا. وهنا لم يتم تفعيل المادة 4 من التعديل الخامس والعشرين في تاريخ أمتنا، وربما حان الوقت لتغيير ذلك.

ومع ذلك، يواصل الديمقراطيون إظهار مدى ابتعادهم عن الشعب الأمريكي. ومع تأييد بايدن لكامالا هاريس يوم الأحد يبدو أنهم يرفعون مستوى المرأة التي من المفترض أنها مسؤولة عن حدودنا الجنوبية منذ عام 2021، وهي نفس الحدود التي أثبتت أنها القضية الأولى بالنسبة لمعظم الناخبين في نوفمبر.

إن الرئيس المسن وغير الكفء الذي اعتبر نفسه غير مؤهل للترشح قد أيد نائب رئيس آخر غير كفء وغير لائق ليتبع خطاه. وإذا لم يكن الأمر واضحا بالقدر الكافي بالفعل، فإن هناك أمرا واحدا مؤكدا اليوم وهو أن أي عضو في إدارة الموز هذه لا يصلح لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية العظيمة.

أمريكا تستحق رئيسا حقيقيا، وهو ليس جو بايدن ولا كامالا هاريس. ولحسن الحظ، لدينا خيار أفضل في الاقتراع.

المصدر: فوكس نيوز

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب