يرونها في نومهم وصحوهم
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول رغبة البولونيين في إدخال قواتهم إلى ليتوانيا واحتلال جزء من أراضيها وصولا إلى العاصمة فيلنيوس.
وجاء في المقال: لا تنوي بولندا، كما اتضح، وضع يدها على غرب أوكرانيا فقط. فبحسب، نائب رئيس كلية هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بالأكاديمية العسكرية البيلاروسية، أندريه بوغوديل، بولندا تريد غزو ليتوانيا. ووفقا له، فإن البولنديين يؤزمون موضوع ممر سوفالكي حتى تتمكن القوات البولندية من دخول الجزء الشرقي وجنوب-الشرقي من ليتوانيا مع فيلنيوس، واحتلالها بزعم حماية هذه المنطقة.
وممر سوفالكي هو ممر بري يبلغ طوله حوالي 100 كيلومتر، ويقع على الحدود الشمالية لبولندا بين روسيا وبيلاروس. وفي الغرب يقولون إن روسيا يمكن أن تحتله في حال نشوب صراع مع حلف شمال الأطلسي.
هل هذا سيناريو حقيقي؟
عن هذا السؤال أجاب العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، بالقول: ولم لا؟ وربما تحل بولندا وليتوانيا، العضوان في حلف شمال الأطلسي، هذا الأمر فيما بينهما. يعاني البولنديون من عقدة نقص: فهم يتذكرون أن جزءًا من أراضي ليتوانيا كان ذات يوم جزءًا من بولندا، بما في ذلك العاصمة الليتوانية فيلنيوس. لذلك، فإنهم بهذه الطريقة أو تلك يريدون احتلال أراضي ليتوانيا الحالية وضمها لبلدهم. مبدئيا، بشكل غير رسمي، ومن ثم جعل هذه الأرض بولندية بهدوء.
يعني أن الحديث لا يدور عن غزو بولندا لليتوانيا؟
لا. يمكن لليتوانيين أنفسهم دعوة القوات البولندية إلى بلدهم "لحمايتهم من التوسع البيلاروسي والروسي"، أو تحت ذريعة أخرى مختلقة من هذا القبيل.
يظن الليتوانيون أن البولنديين إذا احتلوا ممر سوفالكي، فإنهم بذلك سيعزلون بيلاروس عن ليتوانيا، ويشكلون حاجزًا عسكريًا بين البلدين. علاوة على ذلك، فإن هذا الممر الافتراضي هو منطقة غابات لا يعيش فيها أحد في الواقع. وفوق بولندا وليتوانيا هناك أخ أكبر هو واشنطن، يستطيع أن يأمرهما بفعل أي شيء.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
