البلدان تسارع إلى سحب الذهب من البنوك الغربية

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول أسباب المزيد من الإقبال على الذهب، ومستقبل الاعتماد على الدولار.

وجاء في المقال: أجرت شركة الاستثمار الأمريكية Invesco، وهي واحدة من أكبر الشركات في العالم، دراسة للبنوك المركزية والصناديق السيادية، وتوصلت إلى استنتاج مفاده أن مزيدا من الدول تقوم الآن بسحب ذهبها من البنوك الغربية، خوفًا من الوقوع تحت عقوبات مثل تلك التي فرضها الغرب وما زال يفرضها ضد روسيا.

يرى أكثر من 85٪ من 85 صندوقًا للثروة السيادية و57 بنكًا مركزيًا شملهم الاستطلاع أن التضخم في العقد المقبل سيكون أعلى مما كان عليه في العقد السابق. في مثل هذه البيئة، كان شراء الدول النامية الذهب والسندات الحكومية يعدّ خطوة ذكية. ومع ذلك، فإن قيام الغرب العام الماضي بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية أجبر العديد من الممولين على إعادة النظر في استراتيجيتهم التقليدية.

تظهر دراسة Ivesco أن "جزءًا كبيرًا" من البنوك المركزية يقلقه هذا الوضع جدا. بالنسبة لـ 60٪ من المشاركين في الدراسة، زادت جاذبية الذهب بعد أحداث العام الماضي. 68٪ يفضلون الآن الاحتفاظ باحتياطيات النقد الأجنبي في بلدانهم، مقابل 50٪ في العام 2020.

التحديات الجيوسياسية، إلى جانب الفرص المتاحة الآن في الأسواق الناشئة، تجبر أيضًا بعض البنوك المركزية على البدء جزئيًا في التخلي عن الدولار الأمريكي وتنويع الأموال في أصول أخرى.

يرى 7٪ من المستطلعين (العدد في تزايد) أن نمو ديون الحكومة الأمريكية له تأثير سلبي في الدولار. مع العلم أن الغالبية لا ترى، بعد، بديلا عنه كعملة احتياطية للعالم. ويلفت النظر الانخفاض الحاد في عدد البنوك التي ترى اليوان منافسا للدولار: 29٪ العام الماضي مقابل 18٪ هذا العام.

يرى ما يقرب من 80٪ من 142 مؤسسة مالية شملها الاستطلاع أن الصراعات الجيوسياسية مصدر الخطر الأكبر في العقد المقبل. و83٪ يرون في التضخم مشكلة كبيرة.

تعد البنية التحتية الآن أكثر المجالات جاذبية للاستثمار. فتحظى المشاريع المتعلقة بالطاقة "النظيفة"، بشعبية خاصة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب