لن يدعوا أوكرانيا إلى الناتو ولا إلى قمة الحلف

كتب فلاديمير كوجيمياكين، في أرغومينتي إي فاكتي"، حول أسباب عدم دعوة كييف إلى حلف الناتو، وأفق الهجوم الأوكراني المضاد.

وجاء في المقال: شكى وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا من أن أوكرانيا تلقت دعوة، فقط للمشاركة في الاجتماع "على هامش" قمة الناتو في يوليو في فيلنيوس.

وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إن الحلفاء، في القمة التي ستعقد في يومي 11 و 12 يوليو، لن يناقشوا دعوة أوكرانيا الرسمية إلى الناتو، لكنهم سيعقدون مشاورات حول القرارات التي ستجعل نظام كييف أقرب للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن لا تنوي بأي شكل من الأشكال تشجيع نظام كييف أو تقديم ضمانة لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، حيث يجب على كل دولة مرشحة ضمان الامتثال الكامل لمعايير الحلف. وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إن أوكرانيا لا تفي بالعديد من المعايير المطلوبة للانضمام إلى الناتو.

وفي الصدد، تساءل المحلل العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين:

وماذا توقع الأوكرانيون؟ الناتو بغنى عنهم. اليوم، يقاتل الناتو في أوكرانيا ضد روسيا، باستخدام جنود وضباط أوكرانيين. لذلك، يتعين على الحلف، بطبيعة الحال، الحفاظ على العلاقات مع أوكرانيا بطريقة أو بأخرى ووعدها بكل الفوائد. لكن الناتو لا يريد قبولها في الحلف وتحمّل المسؤولية عن أمنها.

لذلك، يقول الحلف لزيلينسكي: "كيف يمكننا دعوتك إلى فيلنيوس إذا لم تنجح قواتك في ساحة المعركة؟"

لو نجحت القوات المسلحة الأوكرانية، فهل كان للناتو أن يتخذ قرارا مختلفا؟

القوات المسلحة الأوكرانية لا يمكن أن تنجح إذا لم يقم أحد بتغطيتها من الجو.

لماذا، في هذه الحالة، يصر أسيادها في الناتو على الهجوم المضاد؟

إنهم يعرفون هذا حق المعرفة ولديهم فكرة جيدة عما تحتاجه أوكرانيا لهجوم ناجح. وهذا هو سبب إعطائها المعدات العسكرية على دفعات، وفقًا لمبدأ "أطعم الكلب حتى لا يموت من الجوع، وينبح بصوت عالٍ". تتمثل المهمة الرئيسية للولايات المتحدة في إطالة أمد العمليات العسكرية على أراضي أوكرانيا من أجل تدمير روسيا واستنزافها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب