ماذا رأى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوروجيه النووية

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري أستراخان وفالينتين لوغينوف، في "إزفيستيا"، عن تأثير ضحالة خزان كاخوفكا والقصف الأوكراني في سلامة المحطة النووية.

وجاء في المقال: زار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، محطة الطاقة النووية في زابوروجيه للمرة الثالثة، في 15 يونيو. قبل ذلك، كان قد زار وفد الوكالة الموقع في سبتمبر ومارس. هذه المرة، عُرض على رافائيل غروسي عناصر تالفة في نظام تبريد المحطة، وصمامات تفصل بركة التبريد عن خزان كاخوفكا الضحل، وشظايا قذائف من المدفعية الأمريكية M777. اعترف غروسي بأن الوضع خطير، لكن طاقم المحطة اتخذ خطوات لتحقيق الاستقرار فيها.

ولم يؤد وصول رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إزالة القضايا المتعلقة بسلامة المحطة. وفقًا لـ غروسي، لا يمكن للوكالة إجبار أحد على فعل شيء ما، لذلك لا يوجد ضمان من القصف الأوكراني.

وقال نائب الأمين العام السابق للأمم المتحدة ونائب وزير الخارجية الروسي السابق سيرغي أوردجونيكيدزه، لـ "إزفيستيا" إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكنها التأثير في الوضع المتعلق بقصف محطة زابوروجية النووية، لأنها لا تملك الإرادة السياسية لمثل هذه الأعمال.

وأضاف: "تهيمن الدول الغربية على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي تأمر بهذه السياسة. يجب على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كمثل الأمين العام لأي منظمة دولية، تنفيذ إرادة الدول الأعضاء، التي يمثلها محافظوها. وهذا يعني أن غروسي، مثله مثل الأمين العام للأمم المتحدة، ليس شخصية مستقلة سياسيا بالكامل".

يرى أوردجونيكيدزه أن من غير العادل تأكيد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تلعب لمصلحة الغرب، لكنها تلعب. وهذا أمر مؤكد".

وختم بالقول: "لا تظنوا أن غروسي موضوعي. ربما يقوم ببعض الأمور التقنية هناك. لكن، سياسيًا، قصف الأوكرانيون المحطة ومستمرون في قصفها. ووصول (غروسي) لا يجعل المحطة أكثر أمانًا".

ووصف الدبلوماسي السابق الولايات المتحدة بأنها الطرف الوحيد الذي يمكنه إجبار كييف على وقف قصف محطة زابوروجيه النووية، وواشنطن تعرف حق المعرفة أساليب عمل القوات الأوكرانية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب