ما سبب إقالة مهندس التقارب بين طهران والرياض؟

كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إقالة مهندس التقارب بين طهران والرياض.

وجاء في المقال: عُزل علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بمرسوم رئاسي. أشرف الأميرال، الذي ترأس هذه المؤسسة الأمنية طوال 10 سنوات، على عملية استعادة العلاقات التاريخية بين طهران والرياض في الأشهر الأخيرة، والتي أثارت أقاويل حول ضعف مواقف الخارجية الإيرانية.

حول ذلك، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، نيكيتا سماغين، لـ"نيزفيسيمايا غازيتا": بالإضافة إلى الخلافات الداخلية التي تظل خفية على مراقب خارجي، هناك اتجاه عام في إيران لتجديد النخب. فـ "أولئك الذين شغلوا مناصب مهمة في ظل الإصلاحيين، أي في عهد حسن روحاني، ومجلس للإصلاحيين حضور أكبر فيه، باتوا مع وصول رئيسي إلى السلطة ومع تعزيز مواقف المحافظين في البرلمان، يبتعدون بالتدريج، وتحل محلهم شخصيات أقرب إلى المعسكر المحافظ الكلاسيكي، الذي يجسده رئيسي. وهذه قوى معادية للغرب وأكثر تقليدية من تلك التي كانت من قبل".

وبحسب سماغين، فإن شمخاني، وهو من كتلة القوة، لا يمكنه إلا أن يمثل الفصيل المحافظ. "إنما، في الوقت نفسه، أظهر نفسه كسياسي براغماتي مرن، نجح في الجمع بين وجهات نظره ومواقف الإصلاحيين، وتعاون معهم بنشاط. من الواضح أن هذا رجل من الماضي. وعلى الرغم من حقيقة أنه ليس منفصلاً طبقيًا عن أولئك الذين وصلوا إلى السلطة، إلا أنه، كما تبين في كثير من النواحي، غريب عنهم، وعلى وجه التحديد لأنه بدا ليبراليًا أكثر مما يجب. أظن أن بيت القصيد هنا، فحتى أولئك المحافظين الذين لديهم مسحة معينة من الليبرالية في النخبة الإيرانية يغادرونها تدريجيًا، وربما تكون هذه هي النتيجة الرئيسية (للسياسة) الخارجية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب