زيلينسكي أضاع "الهجوم".. جمود الجيش الأوكراني عند خط الانطلاق

تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول الجمود على خطوط التماس بين الجيش الأوكراني والقوات الروسية، متسائلا: من يبدأ الهجوم أولا؟

وجاء في المقال: يستمر "اللعب على الأعصاب" على خط التماس في منطقة العملية العسكرية الخاصة. تهدر محركات الدبابات وترعد قذائف المدفعية والصواريخ، وتحدث اشتباكات موضعية، لكن القوات المسلحة الأوكرانية لا تدخل في "آخر" المعارك الحاسمة "حتى الآن. والجيش الروسي، الذي حشد قوات كبيرة في الخطوط الخلفية للعملية الخاصة، ينتظر أيضا. يجب على أحد ما أن يبدأ أولاً.

لقد تعرضت روسيا بالفعل لهجوم واحد "واسع النطاق" من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، ولكن تبين أنه هجوم افتراضي على الإنترنت. تبين أن قوات الجيش الأوكراني "المتقدمة" كانت مزيفة، وتكثف القتال الحقيقي فقط في اتجاه أرتيوموفسك، حيث لا تزال تدور هناك معارك ضارية على باخموت.

لماذا "يتباطأ" الجيش الروسي، الذي يتمتع الآن بتفوق كبير؟

قال الخبير العسكري العقيد الاحتياطي غينادي أليكين، لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "لقد سبق أن اكتوينا بنار الاندفاع الهجومي في المرحلة الأولى من العملية الخاصة في أوكرانيا. هيئة الأركان العامة لدينا، على ما يبدو، لن تُلدغ من الجحر مرتين. من الناحية الموضوعية، فإن شن هجوم في جميع الاتجاهات أمر محفوف بمخاطر كبيرة، ويحتاج إلى كثير من القوة. ويوجد هنا خياران: إما تنفيذ موجة ثانية من التعبئة، التي قد تستغرق وقتًا طويلًا، أو "تعرية" الشرق الأقصى وسيبيريا. وهناك اليابان جاهزة.

والتقنية التكتيكية التي يمكن أن تتبع الآن هي اصطياد الجيش الأوكراني في هجومه المضاد، ثم تطوير هجومنا. وقد حُشدت الاحتياطيات لهذا الغرض. ولكن، على ما يبدو، لم تصل إلى حد التقدم، على الرغم من أن هذا هو المنتظر. ما زلنا نقف وننتظر. وهذا أيضا تكتيك عسكري، خاصة وأننا نستنزف قوات العدو ونلحق خسائر كبيرة بقواه البشرية ومعداته العسكرية، ومستودعاته ومنشآته في العمق. بحلول نهاية الصيف أو بداية الخريف، ستبدأ التقدم. سواء في خاركوف أو خيرسون، هذا المسألة مطروحة على القادة العسكريين، لكن في رأيي، لا مفر منها".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب