اعتادوا على القتل. ما الذي سيحلّ بأوروبا حين يعود المرتزقة من أوكرانيا إليها

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري سوكولوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول إرسال أوروبا مقاتلين مرتزقين إلى أوكرانيا ليعودوا إليها إرهابيين.

وجاء في المقال: نشرت The Grayzone الأمريكية دراسة حول الخطر المحتمل للإرهاب النازي الجديد الذي يمكن أن يطغى على دول الاتحاد الأوروبي. ووفقًا لها، غالبًا ما يجري إرسال راديكاليين من الجماعات اليمينية المتطرفة للقتال في أوكرانيا. ويعود بعضهم إلى ديارهم حاملين أسلحة.

ووفقًا للمؤرخ العسكري ميخائيل بوليكاربوف، الذي سبق أن شارك في حرب البوسنة، فإن الخطر لا يأتي من الأسلحة التي يمكن أن يجلبها المرتزقون، إنما من أيديولوجيتهم والخبرة التي يكتسبونها أثناء القتال في أوكرانيا.

وقال، لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "أولئك الذين يأتون من الجبهة يريدون دائمًا إحضار شيء ما كهدايا تذكارية. هذه رغبة بشرية طبيعية. من الواضح أن أحدًا لن يجلب معه ترسانة أو 100 كيلوغرام من المتفجرات، الأمر الذي قد يشكل تهديدا كبيرا. يمكن أن تكون الهدايا أشياء صغيرة مثل مسدس أو منظار للتسديد أو سكين.

ولكن، هناك نقطة ثانية. لا يكمن الخطر في ما يجلبه هؤلاء الأشخاص معهم في حقيبة الظهر، إنما في تجربتهم ورغبتهم في الاتحاد في تنظيمات ما. سوف يطالبون بالاهتمام بهم، ويصرخون بأنهم دافعوا عن مصالح فرنسا في أوكرانيا. وبالتالي، ففي ظرف ما، يمكنهم خلق مشاكل".

وبحسب بوليكاربوف، فإن أجهزة المخابرات في الدول الأوروبية محكوم عليها بمراقبة كل خطوة يقوم بها مرتزق سابق. وختم بالقول: "هل سيتمكن اليمينيون من تهديد أوروبا؟ بالمعنى الشامل لا، أمّا محليّا فبالتأكيد. يمكنهم تنفيذ هجمات إرهابية ضد المسلمين أو الروس أو أولئك الذين لا يحبونهم. ويمكن أن يعثروا على أسلحة وذخيرة في مكان وجودهم. سيتعين على الجهات الأمنية في كل بلد، على حدة، تعقّب هؤلاء الأشخاص، خاصة إذا قاتلوا في القوات الخاصة و"الفيالق الأجنبية"، وهي تشكيلات شبه عسكرية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب