لماذا اختار بايدن يوم الثلاثاء لإعلان ترشحه؟.. هل يؤمن بالخرافات؟

يستغرب الكاتب ستيوارت فايس اختيار جو بايدن ليوم الثلاثاء بالذات لإطلاق حملته الانتخابية، فهل من المقبول أنه مؤمن بالخرافات؟

اعترف بايدن خلال حملته الانتخابية الناجحة في عام 2020 بأنه مؤمن بالخرافات للغاية. لكن السؤال، وفق الكاتب، هل يجب أن نهتم؟ فالمنطق والفطرة السليمة يمليان أن إطلاق حملته الانتخابية في نفس اليوم الذي أطلق فيه حملته الأولى لا علاقة له بالنجاح أو بالفشل.

لكن بايدن ليس الرئيس الوحيد الذي يؤمن بالخرافات. فقد علّق هاري ترومان حدوة حصان على باب مكتبه، أما فرانكلين روزفلت فكان يتشاءم من رقم 13. كما حرصت السيدة الأولى نانسي ريغان، زوجة الرئيس رونالد ريغان، على التشاور مع عالم منجم في سان فرانسيسكو لتحديد موعد سفر الرئيس أو عقد المؤتمرات الصحفية. واعترف ريغان أن تدخلات زوجته في عملية الجدولة كانت تتدخل في السلوك الطبيعي للرئاسة.

وحتى باراك أوباما الذي كان يبدو عقلانيا وبعيدا عن الدراما، كان لديه خرافة مشهورة في حملته الانتخابية كما قال في برنامج 60 دقيقة. فقد كان يرتب لمباريات كرة سلة صغيرة مع موظفيه خلال الحملة الانتخابية. وبالفعل لعب الرئيس كرة السلة في يوم المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا لعام 2008، وفي الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا وحقق الفوز في كلا المناسبتين. ولسبب ما فشل في تنظيم مباراة قبل المنافسات المبكرة في نيوهامبشير ونيفادا والتي خسرها أمام هيلاري كلينتون.

لا أحد يولد مؤمنا بالخرافات، ويمكن أن ينمو الإيمان بها من خلال التواجد حول أشخاص يؤمنون بالخرافات. وقد تؤمن الخرافات الراحة النفسية للأشخاص من خلال قيامهم بأفعال تساعدهم في تحقيق ما يصبون إليه. وتسمى هذه الحالة في علم النفس "وهم السيطرة". ومما يزيد الإحساس بأهمية الخرافة هو ارتباط سحر النجاح بطقس معين اعتاد الشخص على القيام به.

ومن وجهة نظر الكاتب، بما أن الخرافة ليست عقلانية فهو يفضل ألا يكون رؤساء أمريكا مؤمنين بالخرافات على الإطلاق. لكن إذا أصرّوا على مناشدة القوى السحرية فليكونوا متفائلين بدلا من أن يكونوا خائفين، فهناك ما يكفي من القلق في العالم ولسنا بحاجة للخرافات لجلب المزيد منه.

المصدر: CNN

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب