الحرب مع الصين تتوعد الأمريكيين بنظام البطاقات التموينية

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عواقب وقف التجارة مع الصين على المواطنين الأمريكيين.

وجاء في المقال: هبط جنود أمريكيون بطائرات عمودية، محملة بصواريخ جافلين وستينغر في جزيرة باسكو في الفلبين، على بعد حوالي 100 ميل من تايوان؛ وعلى الشاطئ المقابل، تم تفريغ قاذفات صواريخ هيمارس من سفينة إنزال، وهي قادرة على إصابة أهداف بعيدة. رسميًا، يُطلق على ذلك مناورات مشتركة مع الفلبين للدفاع عن ممتلكاتها في بحر الصين الجنوبي. لكن وسائل الإعلام الأمريكية ذكرت أن الأمريكيين في الواقع يستعدون للنزال مع الصين.

الصين أيضا لا تقف مكتوفة الأيدي. فمؤخرا، قامت حاملة الطائرات الصينية شاندونغ والسفن المرافقة لها بمحاكاة هجمات على تايوان من طائرات تُقلع من سطح حاملة الطائرات على بعد 130 ميلاً من الجزيرة. واخترقت هذه الطائرات منطقة تحذير الدفاع الجوي التي أعلنتها تايبيه من جانب واحد.

لا شك في أن الأجواء حول تايوان تزداد توترا.

وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن مصالحها الاستراتيجية على المحك. لقد اعتاد المواطنون الأمريكيون على إرسال جيشهم للقتال بعيدًا عن الأراضي الأمريكية. لكن الصين قادرة على جعل الأمريكيين يذوقون طعم الحرب في الداخل.

ستراهن بكين على تقويض رغبة الأمريكيين في خوض حرب طويلة. كلا الجانبين سيلجأ إلى المعلومات المضللة والمزيفة. لكن ما يصب في مصلحة الصين اعتياد المستهلكين الأمريكيين على السلع الصينية غير باهظة الثمن، من الإلكترونيات إلى الأثاث والأحذية، والتي تصل بانتظام بالسفن من الصين إلى الولايات المتحدة. لكن الحرب ستقطع عمليات التسليم هذه. وهذا يشل العديد من المؤسسات.

وفي الصدد، قال الباحث في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لا أظن أن الصين ستطلق عملية في وقت قريب. تجري تايوان انتخابات رئاسية في يناير. تأمل بكين أن يخسر الحزب التقدمي الديمقراطي الذي تنتمي إليه الرئيسة الحالية وأن يصل حزب الكومينتانغ إلى السلطة، والذي يسهل التفاوض معه. على أية حال، إذا وصل الأمر إلى حرب، فإن التفوق في السلاح سيكون إلى جانب الصين".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب