في الولايات المتحدة يتجادلون حول صاحب المصلحة في تسريب ملفات البنتاغون

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول امتعاض أصدقاء واشنطن وأعدائها من تسريب وثائق سرية من البنتاغون.

وجاء في المقال: نشرُ وثائقٍ عن أوكرانيا والصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط كما يراه الغرب بين التسريب المتعمد من أجهزة المخابرات الأمريكية ومحاولة تشويه سمعة السلطات الأمريكية. وقد تحدثت عن ذلك صحيفة نيويورك تايمز. لم تؤكد أي وكالة حكومية أمريكية صحة الوثائق، لكنها لم تنفي ذلك أيضًا. لم تعلن أي مجموعة قراصنة معروفة مسؤوليتها عن اختراقها لملفات سرية للحكومة الأمريكية. ولم تشارك في نشر الوثائق منظمة جوليان أسانج، ويكيليكس. والمعلومات المنشورة نفسها، والتي تترك انطباعًا مزدوجًا، يعلق عليها مسؤولون من دول مختلفة بعبارات مبسطة. الاستثناء هو أوكرانيا، حيث وصفوا على الفور الوثائق المنشورة بأنها تزييف روسي.

الشيء الوحيد الذي يمكن قوله بالتأكيد في هذه الحالة هو أن فضيحة التسريب أكدت أن الشبكات الاجتماعية كمصدر للمعلومات تعمل على مزاحمة وسائل الإعلام التقليدية. فلم يحصل صحفيو نيويورك تايمز على الوثائق المنشورة بجهودهم. إنما لقد لفتوا الانتباه فقط إلى ما ظهر سابقًا في كل من الشبكات الاجتماعية الشعبية ومنصة Discord، المعروفة على نطاق واسع في دوائر عشاق ألعاب الكمبيوتر. تتعلق الدفعة الأولى من الوثائق بمشاركة هياكل حلف شمال الأطلسي الدفاعية والولايات المتحدة في التحضير للهجوم المضاد الأوكراني. علاوة على ذلك، فهي مؤرخة بين فبراير ومارس، أي أنه بالكاد يمكن اعتبارها ملحة. هذا، بالإضافة إلى حقيقة أن أجهزة المخابرات الأمريكية فيها تبدو وكأنها ترى كل شيء، ولديها مصادر قوية في الوكالات الحكومية حول العالم (بما في ذلك روسيا). هذه بالتأكيد حجة قوية تدعم الشك في كون المعلومات لعبة تضليل أمريكية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب