المعارك في أوكرانيا لا تمنع التقارب بين الاتحاد الأوروبي والصين

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عمّا هو أهم من القيم الأوروبية في حسابات بروكسل.

وجاء في المقال: يواصل السياسيون في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كيف أن الأحداث في أوكرانيا وحدت أميركا وشركائها في أوروبا. لكن عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الصين، تصعب ملاحظة هذه الوحدة. فليس من قبيل الصدفة أن يزور القادة الأوروبيون الصين، الواحد تلو الآخر، في الأشهر الأخيرة.

خلفية الرغبة في الذهاب إلى الصين واضحة: فالصين، في نهاية المطاف، الشريك التجاري الرئيس للاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، تريد بروكسل إحياء اتفاقية الاستثمار مع الصين، التي تم توقيعها في العام 2020 ولكن لم يتم التصديق عليها. لكن في الوقت الحالي، سيركز الحوار على حقوق الإنسان. فقبل عامين، أقرت الصين والاتحاد الأوروبي عقوبات متبادلة ضد بعضهما البعض. والآن، اتفقت بكين وبروكسل على مناقشة الوضع مرة أخرى حول منطقة شينجيانغ الأويغورية ذات الحكم الذاتي.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه أوستروفسكي، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "تحتل الصين المرتبة الأولى من حيث التجارة مع الاتحاد الأوروبي، بحوالي 800 مليار دولار سنويًا. بينما استثمار الاتحاد الأوروبي في الصين صغير نسبيًا. وتعدّ هونغ كونغ الشريك الاستثماري الرئيس للصين. لا تهتم الصين كثيرًا بالاستثمارات من الاتحاد الأوروبي. لكنها تريد توسيع استثماراتها في أوروبا، خاصة في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. وعلى وجه الخصوص، استثمرت الصين مبلغًا معتبرًا في ميناء بيرايوس في اليونان. لكن الاتحاد الأوروبي يحظر بانتظام هذه الاتفاقيات مع الصين. ويحاول الجانبان الآن كسر الجمود بينهما. بالطبع، تعرقل ذلك تصريحات البرلمانيين الأوروبيين حول اضطهاد الأويغور".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب