روسيا ستلجأ إلى أسلوب هجومي لزيادة عائدات النفط

تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول لجوء روسيا إلى خطوة من شأنها رفع أسعار النفط.

وجاء في المقال: تفكر موسكو باتخاذ إجراءات جديدة للتغلب على العقوبات النفطية التي أعلنها الغرب. وهذه المرة، يتعلق الأمر بإدخال أدوات قوية للغاية. سيفعل منتجو النفط الروس، ما كان مُنتظرا منهم من فترة طويلة: خفض إنتاج الذهب الأسود.

فما تأثير ذلك على سوق النفط العالمية؟

في الإجابة عن هذا السؤال، قال كبير المحللين في BCS "عالم الاستثمارات"، رونالد سميث: "خَفْض الإنتاج بمقدار 0.5 مليون برميل يوميا مهم لتوازن العرض والطلب العالمي، وينبغي أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، على سبيل المثال، 3-5 دولارات للبرميل، مع تساوي جميع العوامل الأخرى".

ولكن، هناك عوامل يمكن أن تعوض هذا الانخفاض، فكما تقول المحللة البارزة في Freedom Finance Global، ناتاليا ميلتشاكوفا: "سبق أن قامت منظمة، غير مرة، بتخفيض إنتاج النفط بمقدار 400-500 ألف برميل يوميًا من أجل تحقيق توازن العرض والطلب في سوق النفط، وكانت المملكة العربية السعودية غالبًا ما تتحمل" العبء" الرئيس. ولكن، كان هذا ذلك قبل ثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة. فاليوم، يمكن تعويض التخفيض البالغ 500 ألف برميل بسرعة عن طريق زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة. لذلك، من الممكن أن تظل أسعار النفط في الممر الحالي من 80 إلى 90 دولارًا للبرميل، حتى لو خفضت روسيا إنتاجها".

إلا أن هناك عوامل يمكن أن ترفع أسعار النفط، مثل زيادة الطلب. وهذا ما تستطيع فعله الصين والهند. وفي حال زاد الطلب بمقدار 500-600 ألف برميل إضافية يوميًا، فقد تعود أسعار النفط مرة أخرى إلى 100 دولار للبرميل، بل يمكن أن ترتفع أكثر من ذلك.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب