71 خبر

تاريخ النشر: 12.01.2023 | 08:10 GMT

هل ستغير مدرعات الناتو مجرى العملية الروسية في أوكرانيا

تحدث المراقب العسكري أنطون لافروف، في "إزفستيا"، عن تأثير عمليات إمداد أوكرانيا بمركبات مدرعة أجنبية في سير العملية الروسية الخاصة.

وجاء في المقال: بدأ العام الجديد 2023 بإعلان حلفاء أوكرانيا الغربيين عن دعمها بمركبات مدرعة خطيرة من الناتو. فإدراكًا منها بأن الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة لا يمكن عكسه بنقل المعدات العسكرية الغربية القديمة والسوفيتية السابقة، انتقلت الولايات المتحدة وأعضاء الناتو الأوروبيون إلى مرحلة جديدة من تسليح كييف.

ولكن، بما أن الكم الهائل من المعدات التي تم الإعلان عن نقلها لم يحقق النتيجة المطلوبة، فبضع مئات من ناقلات الجنود المدرعة والدبابات ليست كافية لتغيير أداء التشكلات الأوكرانية المقاتلة بشكل جدي.

القيادة الأوكرانية، على الأرجح، ستقوم بإعادة تسليح أحد الألوية الميكانيكية الحالية التي تعمدت بالنيران واكتسبت خبرة قتالية بمعدات الناتو، وليس إنشاء واحدة جديدة خصيصًا لهذا الغرض، من الصفر. لكن فاعليتها المستقبلية مشكوك فيها. فبمجرد تسليحها بعتاد الناتو، لن تدرك القوات البرية الأوكرانية مستوى الجيوش الرائدة في الحلف من حيث القدرات والتدريب القتالي.

أخيرًا، سيؤدي هذا التنوع الهائل في النماذج المختلفة من التكنولوجيا إلى مشاكل حتمية. بل منذ الآن، تواجه التشكيلات الأوكرانية صعوبات في الحفاظ على قابلية العديد من قطع الأسطول المتنوع من الشاحنات العسكرية التي تم تجميعها لأوكرانيا من جميع أنحاء العالم، للخدمة.

لا تعني الصعوبات في الخدمة أن أوكرانيا لن تكون قادرة على استخدام الهدايا. لكن من الواضح أن مستوى قابليتها للخدمة سيكون أقل من مستوى المركبات المدرعة السوفيتية البسيطة، والتي يجري تشغيلها وإصلاحها بشكل جيد.

تظل المشكلة الجذرية للمساعدات الخارجية هي أن كل هذه المعدات صُممت لحرب من النوع المألوف، حرب من الماضي. أما في العمليات القتالية الحديثة مع الاستخدام المكثف للأسلحة عالية الدقة والطائرات المسيرة الفاعلة والذخيرة الذكية، فلن تكون معدات الناتو، العائدة لزمن الحرب الباردة، أفضل من نظيراتها السوفيتية.

وفي عموم الأحوال، الاستمرار بتزويد كييف بالأسلحة الغربية الثقيلة يبشر أوكرانيا وروسيا بعام آخر صعب وناري ودامٍ.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب