ازدواجية السلطة عادت إلى ليبيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول انتخاب البرلمان الليبي رئيسا جديدا للحكومة رغم إصرار الدبيبة على عدم تسليم السلطة.
وجاء في المقال: عادت ليبيا مرة أخرى إلى ازدواجية السلطة. انتخب برلمان البلاد رئيسا جديدا للوزراء، هو وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
خلال المناقشات البرلمانية هذا الأسبوع، وعد باشاغا بأن لا يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة إذا تولى رئاسة الحكومة الجديدة. تصريح باشاغا يعني في الواقع ضمانة لعقيلة صالح بأن لا يكون لديه مثل هذا المنافس المهم للرئاسة في الانتخابات المقبلة.
عبد الحميد الدبيبة غير موافق على قرار مجلس النواب. بل هو أعلن عشية الاجتماع أنه لن ينقل السلطة حتى الانتخابات الرئاسية، ولن يسمح بمراحل انتقالية جديدة. وشدد الدبيبة أيضا على أن التصويت على سحب الثقة من حكومته في سبتمبر الماضي كان ملفقا. وأكد في الوقت نفسه أنه مستعد لإعادة النظر في قراره الترشح للرئاسة "إذا تعهد المرشحون الآخرون باتخاذ مثل هذا القرار". وفي ذلك إشارة واضحة إلى عقيلة صالح وخليفة حفتر، العازمين أيضا على المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
يخلق ظهور رئيس وزراء ثان في ليبيا معضلة صعبة للمجتمع الدولي. فبعد كل شيء، تعترف الأمم المتحدة بكل من عبد الحميد الدبيبة ومجلس النواب بالتوازي. وعلى أي حال، من الواضح أن جولة جديدة من الصراع على السلطة قد بدأت في ليبيا. السؤال هو ما إذا كانت ستبقى في المجال القانوني فقط أم أنها ستنتقل إلى الشارع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
