مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

51 خبر
  • "الجنائية" تصدر مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية
  • خارج الملعب
  • "الجنائية" تصدر مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت

    "الجنائية" تصدر مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت

  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • فيديوهات

    فيديوهات

  • الحرب الإسرائيلية على لبنان

    الحرب الإسرائيلية على لبنان

  • "فاتنة الحلبة".. الحسناء سيدني تخرج عن صمتها بعد أن اشعلت منصات التواصل (صور)

    "فاتنة الحلبة".. الحسناء سيدني تخرج عن صمتها بعد أن اشعلت منصات التواصل (صور)

المرأة التي أوقفت الحرب الباردة

امرأة هشة استطاعت إيقاف الحرب الباردة المستعرة بين الدولتين النوويتين العظميين - الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وذلك بفضل ثقافتها وموهبتها في الإقناع، التي تفوق التصور.

المرأة التي أوقفت الحرب الباردة

وقد تكلم عنها الصحافيون الأمريكيون بمن فيهم كريستوفر لايدن بامتنان في "الراديو الجمهوري الوطني"، الذي سماها بـ "المرأة التي أوقفت الحرب الباردة"، وليس هؤلاء "عملاء للنظام البوتيني" من الصحافيين الروس.

إنها المستشارة السابقة للرئيس الأمريكي الأربعين رونالد ريغان لشؤون الاتحاد السوفييتي (1984-1988) سوزانا ماسي، التي كتب ريغان عنها في مذكراته في 20 أيار / مايو 1986 واصفًا إياها بأنها "أفضل باحث للروس، عرفه".

وتشير الويكيبيديا الروسية إلى أن سوزانا ماسي، التي تجيد الروسية، أثارت اهتمام ريغان أول مرة بعد أن قرأ كتابها "أرض طائر النار: جمال روسيا القديمة".

أما سوزانا ماسي نفسها فقالت: "أنا التقيت الرئيس ريغان في 17 كانون الثاني / شباط 1984 ذات مرة قبل أن يرسلني البيت الأبيض إلى موسكو بمهمة... وبعد هذه المهمة الناجحة التقيته 17 مرة أيضا خلال السنوات الأربع التالية في إبان ولايته الرئاسية الثانية، وعلمتُه المثل الروسي "ثِقْ ولكنْ تَحَقَّقْ!"، الذي أحبه، وكثيرا ما كان يستخدمه".

وجميع لقاءات الكاتبة مع الرئيس الأمريكي السابق كانت تُجرى في المكتب البيضوي (ليس البيضاوي) في البيت الأبيض. وكانت تتلو الاجتماعات ولائم خاصة مع الرئيس والسيدة نانسي ريغان. وقد دعيت سوزانا ماسي إلى الغداء التاريخي الرسمي الذي أقيم على شرف ميخائيل غورباتشوف وعقيلته رائيسا في أواخر سنة 1987.

وقد نوه عدد من الأفلام الوثائقية الروسية بأهمية دورها في فهم ريغان للروس، والمساعدة في التوصل إلى إنهاء الحرب الباردة.

ويقول أنطون ديميدوف في صحيفة "غازيتا. رو" الإلكترونية الروسية إنها التقت ريغان نحو 20 مرة. ويؤكد أنها سميت لنصائحها له بـ "المرأة التي أوقفت الحرب الباردة".

وتذكِّر صحيفة "إزفيستيا" بأن السيدة ماسي شاركت في الإعداد لقمتي رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف في جنيف بسويسرا (1985)، وفي العاصمة الأيسلندية ريكيافيك (1986).

وهي شاركت أيضا في إعداد معارض فنية مع كثير من متاحف الفنون العالمية البارزة، من بينها "الإرميتاج" في سان بطرسبورغ و"متروبوليتن" في نيويورك. وكان كثيرون من أعضاء الكونغرس يستشيرونها.

ولعله لذلك، فإن وسائل الإعلام الروسية في غالبها أشادت بالسيدة التسعينية، التي ولدت في سنة 1931 في نيويورك في عائلة دبلوماسي سويسري، وثمنت عاليا دورها في تحسين العلاقات الأمريكية-السوفييتية. ولا سيما أنها أمضت 38 عاما في بحث هذه العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وروسيا. وكانت كتبها "أرض طائر النار: جمال روسيا القديمة" (1980)، "بافلوفسك: حياة القصر الروسي" (1990)، "مرآة حية" (1972)، "رحلة" بالمشاركة مع زوجها السابق روبرت ماسي (1975)، و"ثِقْ ولكنْ تَحَقَّقْ! دروس اللغة الروسية لريغان" (2013) من بين الكتب الأكثر مبيعا.

وهي أيضا كانت عضوا في مجلس إدارة الرابطة الدولية لحقوق الإنسان. وفي سنة 1991 كانت الشخص العلماني الوحيد الذي جرى تعيينه في لجنة التنسيق الدائمة للأسقفية الأرثوذكسية، التي كانت كثيرا ما تقيم حوارات في روسيا والولايات المتحدة مع أقطاب الكنيسة، بمن فيهم بطريرك موسكو وسائر روسيا السابق أليكسي الثاني.

أما عن تطرقنا إلى هذه السيدة هنا وفي هذا الوقت بالذات، فلذلك سبب مهم. ففي شهر أيار / مايو الفائت توجهت سوزانا ماسي عبر قناة "إن تي في" التلفزيونية الروسية بطلب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنحها جنسية بلده، وألمحت الكاتبة الأمريكية الشهيرة إلى أنها كرست سنوات طويلة من حياتها للتقريب بين شعوب روسيا والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وذكرت أن من المهم لها الحصول على الجنسية الروسية لمواصلة عملها على كتابها السابع عن روسيا. وقد استجاب بوتين لطلبها ووقع مرسوما بذلك.

وكان أن جاءت أول مرة إلى روسيا في مطلع هذه السنة كمواطنة روسية، وأعربت عن فرحتها بذلك في كاتدرائية المسيح المخلص الشهيرة في موسكو، وقالت إن "العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يجب أن تتطور بطريقة بناءة". وتمنت أن "يسمح العام الجديد للبلدين بتسوية المسائل الخلافية بينهما كافة". وأضافت أن "أمريكا وروسيا يجب أن تعملا معا، لأنهما تستطيعان مساعدة العالم كله".

بيد أن السيد يوري روغوليوف، مدير مؤسسة "روزفلت" للدراسات الأمريكية في جامعة موسكو الحكومية، وعلى طريقة "خالف تعرف!" في التحليل السياسي، الذي لا يستند إلى معطيات معينة، أكد لـ "راديو بيزنس إف إم" (24/01/2022) أنها لم تلتق الرئيس ريغان "سوى مرة أو مرتين"، وأنها "بهذا المعنى لعبت دورها". ويذكِّر روغوليوف بأن "خلَف ريغان الرئيس جورج بوش-الأب هو الذي أنهى الحرب الباردة"، وأن "ريغان كان يفضل على أي حال إجراء المباحثات من موقع القوة"، وأنه كان يعتقد أن الضغط على الاتحاد السوفييتي و"حرب النجوم" هما اللذان أجبراه على الدخول في مباحثات".

وغني عن القول إن الاتحاد السوفييتي هو الذي هرول إلى المباحثات مع الولايات المتحدة طائعا خانعا، وإن ضعفه الوحيد، كما كتب المختصون غير مرة، وآخرهم المؤرخ فلاديسلاف زوبوك في كتابه الجديد "الانهيار: سقوط الاتحاد السوفييتي"، تمثل في ضعف شخصية رئيسه الأول والأخير ميخائيل غورباتشوف، وفي انتهازية رئيس الاتحاد الروسي الأول بوريس يلتسين.

أما رونالد ريغان الآتي من عالم السينما الخيالي المختلق إلى عالم السياسة الواقعي المعقد فكان بحاجة إلى شخص من وزن سوزانا ماسي بالذات، وإلى ثقافتها وموهبتها في الإقناع، لكي يزور موسكو في سنة 1988، ويقول في الساحة الحمراء "أنا لم أعد أرى في الاتحاد السوفييتي "إمبراطورية للشر".

وهو بذلك مهد الطريق لجورج بوش-الأب، لمتابعة السير في هذا الطريق الشائك والضروري لما فيه خير البشرية جمعاء.

حبيب فوعاني

 

 

 

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات

نيبينزيا: روسيا تشعر بالصدمة من الفيتو الأمريكي على قرار وقف إطلاق النار في غزة

بيانان لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي" بعد الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق نار فوري بغزة

ميركل تكشف في مذكراتها أهم خصلة عرفتها في بوتين

الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية

"تمهيدا لحكم عسكري".. نتنياهو يعتزم توزيع المساعدات في غزة عبر شركات خاصة وغالانت يحذر

أمين عام حزب الله اللبناني: نجاح المفاوضات مرتبط بالرد الإسرائيلي وبجدية نتنياهو

"يوم أسود" و"عار تاريخي".. قادة إسرائيليون يعلقون على مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت الدوليتين

صحيفة عبرية تحصي عدد العسكريين السوريين القتلى في الغارات الإسرائيلية على تدمر السورية

"بلومبرغ": قوات كييف استخدمت للمرة الأولى صواريخ بريطانية بعيدة المدى لضرب عمق روسيا

نعيم قاسم يعلق على 10 أيام من الإرباك الحقيقي عاشها حزب الله عقب اغتيال أمينه العام حسن نصر الله

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: موقع بارشين الإيراني الذي استهدفته إسرائيل ليس موقعا نوويا

مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت

هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت

فرنسا تبرر سماح بايدن لنظام كييف بضرب العمق الروسي

"الشيوخ الأمريكي" يبقي باب تسليح إسرائيل مفتوحا على مصراعيه

"ذا ناشيونال إنترست": مناورة "أتاكمس" لبايدن يمكن أن تنفجر في وجه أمريكا