وفود خليجية إلى الصين: زيارة على ضوء الطاقة

أخبار الصحافة

وفود خليجية إلى الصين: زيارة على ضوء الطاقة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/s5g6

كتبت مارينا بيلينكايا وألكسندر قسطنطينوف، في "كوميرسانت"، حول زيارة وفد من دول الخليج إلى الصين على خلفية الاضطرابات في كازاخستان.

وجاء في المقال: لأول مرة منذ عامين، تستضيف بكين عدة شخصيات عربية مرموقة في وقت واحد. فقد وصل وزراء خارجية السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى بكين، الاثنين، في زيارة تستغرق خمسة أيام. وبعدهم سيزورها وزير الخارجية الإيراني.

بالنسبة للجانب الصيني، تتيح زيارة وفود من دول الخليج فرصة أخرى لإزعاج الولايات المتحدة. فوفقا لبكين، تنظر واشنطن إلى الدول العربية في الخليج مع إسرائيل كخط أمامي لإزاحة الصين من الشرق الأوسط. تتصدر المملكة العربية السعودية صادرات النفط إلى جمهورية الصين الشعبية، حيث تتنافس مع روسيا على لقب المورد الرئيس للنفط إلى هناك. وعمان والإمارات والكويت من بين أكبر 10 موردين للنفط إلى الصين. وثمة عامل آخر يجذب دول الخليج إلى التعاون مع الصين هو أن بكين لا تربط أبدا التعاون معهم بحقوق الإنسان، كما تفعل الولايات المتحدة.

الشيء الوحيد الذي يمكن أن يثير قلق الأنظمة الملكية العربية في العلاقات مع الصين هو علاقات الأخيرة مع إيران. يذكر أن بكين وقّعت، في العام 2021، اتفاقية تعاون مع طهران لمدة 25 عاما.

جرى الاستعداد لأسبوع الخليج في بكين منذ فترة طويلة، لكن الأوضاع الراهنة أضافت موضوعا آخر إلى جدول الأعمال. فالأحداث في كازاخستان تهم كلا من الصين والأنظمة الملكية العربية.

وفي الصدد، قال مدير برامج آسيا والمحيط الهادئ في مركز كارنيغي، ألكسندر غابوييف، لكوميرسانت: "لدى بكين عدة أسباب للقلق بشأن الوضع في كازاخستان. الأول، خطر انقطاع إمدادات الطاقة، فـ 15٪ من واردات النفط إلى الصين تأتي من كازاخستان، بالإضافة إلى خط أنابيب غاز من تركمانستان يمر عبر هذه الجمهورية؛ السبب الثاني، قرب كازاخستان من منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم المضطربة في الصين؛ والسبب الثالث التدخل النشط المحتمل للقوى الغربية في منطقة تعدها بكين مجالا لنفوذها، ناهيكم بعدم الاستقرار العام للوضع في آسيا الوسطى".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا