خبراء: لا أحد في تركيا يحتاج إلى احتلال شمال القوقاز

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي"، مقالا حول ما نُشر عن خطط تركية للسيطرة على مناطق روسية.

وجاء في المقال: عرضت قناة تلفزيونية تركية خريطة لتوسع نفوذ تركيا الجيوسياسي، بما في ذلك في مناطق جنوب روسيا وشمال القوقاز. وهذه خطوة استفزازية لا أساس منطقيا لها، بحسب الخبراء الذين قابلتهم "أوراسيا ديلي".

وفي الصدد، قال مدير القسم السياسي بمركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مواشيف: "أصل هذه القصة، زيف تقليدي. ما تم عرضه هو دراسة أجراها مركز أبحاث ستراتفور الأمريكي، وليس مؤسسات الفكر والرأي الحكومية مثل SETA". وهذه، بحسبه، رسالة تهدف إلى إثارة اهتمام غير صحي في الأوساط السياسية الروسية، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم العلاقات المتوترة، عمليا ومن دون ذلك، بين روسيا وتركيا.

ومع ذلك، فإن تركيا تعمل، في الواقع، كل عام على تعزيز نفوذها وتوسيعه في البلدان والمناطق الأخرى، بما في ذلك من خلال استخدام سياسة "القوة الناعمة".

وهنا، قال خبير نادي فالداي فرهاد إبراهيموف: "تُلاحظ ظاهرة "القوة الناعمة" هذه على أراضي روسيا، أيضا: على شكل مدارس تركية، وسينما تركية، وسياحة. وفي هذا المنحى، تعمل تركيا بنجاح على تعزيز مصالحها".

أما بالنسبة للسيناريو الأكثر عدوانية لتطور الأحداث، فيرى الخبراء أنه أقل واقعية وليس له أرضية جادة وعميقة.

فبحسب مواشيف، "في تركيا، يرسم السياسة الدولية واقعيون، ولا يحتاج أحد إلى الاستيلاء على شمال القوقاز. فلا معنى لذلك".

أمّا إبراهيموف، فيرى أن تركيا، من أجل تحقيق أهداف براغماتية في صيغة توسيع دائرة نفوذها على أراضي روسيا، لن تفسد علاقاتها مع أحد أهم اللاعبين في المنطقة والجهات الفاعلة الدولية.

وقال: "حتى لو طوّرت تركيا مصالحها، فإنها ستقتصر على المناطق التي تتنافس فيها مع روسيا، لكنها لن تغزو أراضي روسيا من أجل توسيع نفوذها".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب