الهند تحاول جر روسيا إلى اللعبة ضد الصين
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل موشكين، في "فزغلياد"، حول الدافع إلى اعتذار الهند عن المشاركة في المناورات العسكرية في روسيا.
وجاء في المقال: تخلت الهند فجأة عن إرسال قوة عسكرية للمشاركة في مناورات (تدريبات القيادة والأركان الاستراتيجية "القوقاز-2020") في روسيا. وقد عللت وزارة الدفاع الهندية هذه الخطوة بالتخوف من فيروس كورونا. لكن كوفيد-19 لم يمنع القوات الهندية من المناورة خلال الحادث الحدودي الأخير مع الصين.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في معهد دول آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، بوريس فولخونسكي، لـ"فزغلياد": "بالطبع، كانت الإحالة إلى وباء كوفيد مجرد ذريعة. أما في الواقع، فهناك إحجام، في الوضع الحالي، عن الظهور مع الصين وباكستان.. إنما، إلى أي مدى سيؤثر ذلك على علاقاتنا المستقبلية؟ سؤال آخر".
وأشار فولخونسكي إلى الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية روسيا والصين والهند الذي عقد في 23 يونيو. وقال: "في هذا الاجتماع، على وجه الخصوص، قيل إن قضية العلاقات الصينية الهندية شأن ثنائي، لا يمكن لروسيا التدخل فيه، إلا إذا أبدت الهند أو الصين اهتماما بذلك".
وتعليقا على محادثات يونيو الثلاثية في موسكو، قال خبراء هنود لصحيفة ناشيونال إنترست: المنطق يقول لدلهي بضرورة تعزيز العلاقات أكثر مع واشنطن وليس مع موسكو، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة والهند لديهما منافس مشترك، هو الصين. أما بالنسبة لروسيا، فكلا الشريكين، الصين والهند، مهمان، في منظمة شنغهاي للتعاون. من الواضح أن الصراع بين العملاقين الآسيويين غير مربح لموسكو، لذا فهي تسعى إلى لعب دور "مصفي القلوب".
وشدد فولخونسكي على أنه " أمر طبيعي أن تحاول الهند انتهاج سياسة متعددة النواقل، وفي الوقت نفسه فهي تحاول استخدام الجزرة والعصا لتحقيق أهدافها".
من المتوقع أن تكون الأخبار عن تخلي الهند عن المشاركة في المناورات في روسيا "بسبب الفيروس" جزءا من لعبة دلهي. فالخبراء، لا يستبعدون أن يتراجع الهنود عن قرارهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
