يوصون أمريكا ببدء حرب الظل مع إيران
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اقتراح على البنتاغون لتطبيق استراتيجية الردع الإسرائيلية ضد إيران.
وجاء في المقال: تحتاج قيادة القوات المسلحة الأمريكية إلى اعتماد استراتيجية من النمط الإسرائيلي في مواجهة إيران. هذا هو استنتاج مركز واشنطن لأمن أمريكا الجديد (CNAS)، الذي سيصدر تقريره هذا الأسبوع.
ووفقا لـ CNAS، تتراوح الاستراتيجية الأمريكية الحالية بخصوص إيران بين الرغبة في تجنب إجراءات عاجلة والاستعداد لهجمات مريرة. من أمثلة هذا النهج الأخير اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في يناير من هذا العام.
ويرى خبراء CNAS أن هذه السياسة العسكرية غير فعالة، خاصة في مواجهة التصعيد المحتمل في العراق. فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المخابرات الأمريكية تتوقع هجمات قوية من قبل الجماعات الموالية لإيران على المنشآت العسكرية الأمريكية الموجودة في العراق. وهذا يفسر جزئياً إعادة نشر القوات الأمريكية هناك.
وأن أكثر الطرق فاعلية بالنسبة للولايات المتحدة يمكن أن تكون النهج الإسرائيلي في مواجهة إيران، والذي يطلق عليه "حرب بين الحروب". العناصر الرئيسية في هذه الاستراتيجية، هي الرغبة في تقليل الخسائر البشرية وعدم الاعتراف الرسمي بالمسؤولية عن الغارات الجوية. فالهجمات غير المصرح بها، يفترض أن تحرم القادة الإيرانيين من إمكانية الرد عليها عسكريا.
ويرون في CNAS أن استراتيجية إسرائيل أثبتت فاعليتها، لكن الحقيقة هي أن الحرس الثوري الإيراني والتشكيلات الشيعية غير النظامية لم تتخل عن الاهتمام بجنوب سوريا.
وفي الصدد، يرى محاورو"نيزافيسيمايا غازيتا"من المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية الأمريكية أن القوات المسلحة الأمريكية، في إطار حملتها المناهضة لإيران، قادرة فقط على تقليص وجودها العسكري في العراق وتركيزه في شرق سوريا، بالقرب من الحدود العراقية، بما يتيح لها القيام بعمليات عبر الحدود. لكن هذا لا يضمن التحييد التام للتشكيلات الشيعية التي تشكل تهديدا للولايات المتحدة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
