لماذا ترفض أوروبا والولايات المتحدة شراء النفط الرخيص

أخبار الصحافة

لماذا ترفض أوروبا والولايات المتحدة شراء النفط الرخيص
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/njuf

تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول لعبة عض الأصابع بين السعودية وروسيا لقتل أسعار النفط ومنتجيه.

وجاء في المقال: أدت حرب الأسعار السعودية إلى نتيجة غير عادية. فالنفط العربي معروض في السوق بخصومات كبيرة. ويخطر بالبال أن يسهل بيعه عند هذا السعر، إلا أن المصانع في أوروبا والولايات المتحدة، تُعرض عنه.

والحقيقة هي أن حرب الأسعار السعودية ضد منافسيها، والتي تتجلى في الإغراق وزيادة معروض النفط للبيع، تزامنت مع انتشار غير متوقع لفيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة. فانخفض الطلب على النفط بشكل حاد مع زيادة العرض. فوفقا لبعض التقديرات، انخفض الطلب على النفط بمقدار 10 مليون برميل يوميا في مارس، ويمكن أن يصل الانخفاض، في أبريل، إلى 18-19 مليون برميل يوميا. فالمصانع والشركات تغلق، والنشاط الاقتصادي محدود. هذا انخفاض غير مسبوق في الطلب على الذهب الأسود.

كما أن روسيا تعاني صعوبات في مثل هذه السوق. فقد اضطرت إلى عرض خصومات على نفط الأورال، الذي يباع بخصم 4 دولارات للبرميل، على الرغم من أن روسيا أصبحت الآن قادرة على إعادة توجيه النفط من أوروبا إلى الصين، حيث بدأ الطلب في التعافي تدريجياً.

ووفقا لكبير الباحثين في الجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا الاتحادية وخبير الصندوق القومي لأمن الطاقة، ستانيسلاف ميتراخوفيتش، فالسعودية تغرق العالم بالنفط لأنها تشن حربا على منتجي النفط الآخرين كي تقتلهم. فـ"هذه حرب بقاء، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستنجح".

وأضاف: "أرى أن أمامنا ثلاثة أشهر، إلى حين يبدأ الجميع يفقدون أعصابهم، وحينها سيوافق منتجو النفط على أوبك + 2.0. فرصتان مقابل واحدة، أن يكون هناك اتفاقية جديدة. ربما يكون هناك وسيط، ولكن ليس من الواضح من الذي يمكن أن يلعب هذا الدور".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا