ونقلت المجلة في تقرير نشرته اليوم الجمعة عن خبراء ومراقبين مختصين بأسواق النفط إبداءهم مخاوفهم من إمكانية أن تشن إيران هجمات جديدة على البنى التحتية النفطية في السعودية ردا على اغتيال أحد أبرز جنرالاتها، محذرين من أن أي تصعيد جديد في الشرق الأوسط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.
ووصف البروفيسور جيسون بوردوف، المستشار السابق لشؤون الطاقة في إدارة باراك أوباما ورئيس مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا اغتيال سليماني، بأنه بمثابة هزة أرضية بالنسبة للشرق الأوسط، معتبرا أن يخرج الصراع الإيراني الأمريكي عن السيطرة.
وتوقع بوردوف أن يكون الرد الإيراني على اغتيال سليماني "قاسيا وفتاكا" بما قد يشمل تصعيد الهجمات على البنى التحية النفطية، قائلا إن استهداف معملين لشركة "أرامكو" السعودية في سبتمبر الماضي "كان مجرد بداية".
من جانبه، قال مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط بمعهد مركز الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن: "لا تفاجؤوا إذا أطلقت إيران حفنة من الصواريخ على السعودية والإمارات، ولاسيما على قواعد أمريكية وعلى منشآت نفطية فيهما. هم فاجؤونا في سبتمبر بدقة هجومهم، لكنهم حاولوا حينئذ عمدا تقليص حجم الأضرار قدر الإمكان، لكن هذه المرة ربما لن يكتفون بذلك".
بدوره، رجح جون تيرمان المدير التنفيذي لمركز الدراسات الدولية بمعهد ماساشوتس للتكنولوجيا، أن تستهدف إيران ناقلات أو مواقع نفطية سعودية للانتقام لسليماني دون الانجرار إلى نزاع مباشر مع الولايات المتحدة.
وتعتبر شركة Rapidan Energy الأمريكية أن الأهداف الأكثر ترجيحا لهجمات إيرانية جديدة محتملة هي مصفاة "أرامكو" في مدينة ينبع، وحقل السفانية النفطي وحقل خريص الذي قد استهدف في هجوم سبتمبر، حسب وكالة S&P Global Platts الأمريكية المختصة بأسعار النفط.
المصدر: نيوزويك