وجاء في المقال: منصة الإطلاق العائمة Sea Launch، أعدت للانتقال من الولايات المتحدة إلى روسيا. استعداد لانتقالها، إزيلت منها جميع المعدات الأجنبية. ذلك ما أفادت به "ريا نوفوستي" مصادر صناعة الصواريخ والفضاء في الحكومة الروسية.
المنصة، جاهزة للانتقال إلى روسيا، كما لاحظ مصدر الوكالة، بانتظار إذن بذلك من وزارة الخارجية الأمريكية، و"المباحثات جارية حاليا".
على مدى عشرين عاما، تم تنفيذ ما مجموعه 36 عملية إطلاق من المطار الفضائي العائم، 32 منها كانت ناجحة، وثلاث فشلت، وواحدة ناجحة جزئيا. آخر إطلاق، جرى في الـ 27 من مايو 2014. حينها، تم إطلاق قمر الاتصالات الأوروبي Eutelsat 3 إلى مداره.
وبحلول ذلك الزمن، كان جميع المؤسسين قد تركوا المشروع بالفعل: شركة Boeing الأمريكية، وKvaerner النرويجية، وCB Yuzhnoye الأوكرانية، واستحوذت شركة RSC Energia الروسية على حصة 95 %.
وفي الصدد، قال خبير مجلة "ترسانة الوطن"، أليكسي ليونكوف: "بالفعل، تم إنشاء المنصة العائمة بالتعاون مع الأمريكيين والنرويجيين والأوكرانيين. وكان منتظرا أن يكون الاستثمار المشترك للمنصة مربحا للجميع. وبالمناسبة، فبمساعدة هذه المنصة بالذات، تمكن الأمريكيون من وضع بعض أقمار منظومة Iridium في مدارها، وهي التي توفر لهم الإنترنت العالمي، والاتصالات الخلوية في جميع أنحاء العالم.
ولكن، بعد ذلك فقدت بوينغ الاهتمام بها، ووقعت أحداث معروفة في أوكرانيا. فتوقفت المنصة العائمة عن العمل، وبدت فائضة عن الحاجة، بل وفي بلد غريب.
هل يمكنهم منعنا من استخدامها أو أخذها؟
من الصعب جدا تخيل كيف ستنتهي الأمور. لكن إذا ظهرت لديهم رغبة مفاجئة في وضع المنصة تحت عقوباتهم أيضا، فهذه دوافع سياسية بحتة، لا اقتصادية، ولا سوى ذلك. إلى ذلك، فجميع الاتفاقات السابقة انتهت صلاحيتها، وللمالك الجديد الحق في إبرام أي اتفاق يلبي معايير منصة الإطلاق.